يعيش المسجد الحرام، اليوم الخميس، حالة فريدة عندما يخلو من الحجاج في ذروة ، بينما تملأ النساء صحن المطاف فيه على غير العادة. فمع تجمع الحجاج وعددهم قارب المليوني حاج وحاجة فوق جبل عرفة، لأداء أهم مناسك الحج، يفرغ المسجد الحرام منهم، وتكون فرصة لنساء مدينة كي يزرنَّ الحرم ويصلينَّ أمام الكعبة المشرفة بشكل مباشر دون وجود زحام. ويعرف يوم فراغ الحرم من الحجاج، باسم يوم "الخُليف" حيث يخلف أهل مدينة مكةالمكرمة الحجاج عند تركهم المسجد الحرام والتوجه لجبل عرفة. كما يُطلق على زائرات المسجد الحرام في يوم الخليف، وأدائهنَّ الصلوات والذكر فيه، لقب "مؤنسات الحرم". ورغم حضور عدد من الرجال في المسجد الحرام بيوم الخليف، فإن الغالبية تكون من النساء، وهو ما ينعكس بلون السواد الذي يميز صحن الطواف، بسبب ارتداء غالبية "مؤنسات الحرم" للعباءة السوداء التي تعد الزي الأشهر لنساء السعودية. وتستمر مناسك الحج ستة أيام، بدأت منذ يوم أمس الأربعاء عندما توجه الحجاج نحو مشعر منى وقضوا يومهم في مخيم كبير، قبل التوجه صباح اليوم الخميس نحو جبل عرفة الذي سيغادرونه بعد غروب الشمس نحو مشعر مزدلفة ومن ثم التوجه صباح الجمعة نحو رمي الجمرات. ويعد يوم عرفة ركن الحج الأعظم، ولا يتخلف عن التواجد في الجبل ومحيطه، جميع الحجاج؛ ما يجعل الحرم المكي خاليا تماماً من الحجاج بزي الإحرام الأبيض، في يوم الخليف.