اسعدتنى إشارات الرئيس فى كلمته بمناسبة تخرج دفعة جديدة من الائمة ؛ وهذا الفهم العميق والبليغ بشأن دور المسجد فى حياتنا ؛ ومن ثم فان المطلوب ان نعيد للمسجد رسالته؛ باعتباره موطن للصلاة وللعلم وقضاء حوائج الناس والتخفيف عنهم ؛ فالمسجد فى حقيقته " جامعة" لو احسن التوظيف ! فكيف تكون البداية ؟ (). صراحة على " الاوقاف" دور من خلال الائمة وحسن تأهليهم ومقيمي الشعائر وإعدادهم والمؤذنين وحسن صوتهم والعمال وإيمانهم بان النظافة والطهارة من الإيمان باختصار لو ان هؤلاء بالفعل قاموا بواجباتهم ؛ فالتزم الامام الذى هو فى ذات الوقت ايضا مدرس وخطيب [ببطاقة الوصف الوظيفى] التى أعدت له وكان مؤمنا بان مايباشره " رسالة" فاعتنى بامامته ودرسه وخطبته؛ وتفاعل مع المؤتمين به بصدق واخلاص وحب ؛ فى إطار بيئة من هو يحيا فى وسطهم وطبائعهم وأخلاقهم ، باعتباره بالنسبة لهم " طبيب" يعالج أمراض القلوب والنفوس الأمارة بالسوء وينشد تخليصها حتى تضحى سليمة سوية ، إيجابية نافعة؛ لتحققت الرسالة ؛ ()ولو ان المصلين حضروا للمسجد بعقيدة سليمة وخشوع وادب وانصتوا لمن يتولاهم باعتباره " قدوة" و " علما" وأنه حريص على ان يكونوا بحق فى نظم عباد الله المخلصين ؛ لتحققت الرسالة () () ()فكم نحتاج سادتى [] لتدارس القرآن الكريم وهضمه للعمل به ؛ []كم نحتاج إلى التخلق بهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ []كما نحتاج إلى الاقتداء بسير الأولين من الصحابة والتابعين وتابعى التابعين والصالحين؛ []كم نحتاج إلى العمل بما ينفعنا []كم نحتاج إلى " النظر الفكرى" [] كم نحتاج إلى " الاخلاق الكريمة " فى معاملاتنا #وصدق سيدى محى الدين بن عربى الذى قال: إذا صحت عبودية كل عبد تصح له السيادة فى الوجود فيحكم مثل سيده وتبدو عليه بذلك أعلام المزيد ويخبرنا لسان الحال عنه بأن الأمر فيه من الشهود له تعنو الوجوه إذا تبدى كما عنت الملائك بالسجود فيسمو رفعة ويذل عزا فيدعى بالمراد والمريد #فكم نحتاج إلى " رجال" يخشون الله فى الناس ؛ رجال يعملون للآخرةبميزان الكتاب والسنة وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذى قال: (( ألا ان الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه، وعالما، ومتعلما )) فهلا فقهنا ما يجب علينا وتفاعلنا بايجابية ليكون