قادماً مسرع الخطى يُلَوحُ بلونه الأبيض لهذه السنين كنتُ أرغبُ أن يبطئ في خطاه يتوارى خلف هذا الليل فلا ليلٌ سواه يأسر الأعوام عندي في متاهات الحياة كيف لي أن أكسر الصحوَ وأغفو وأنا أجهل مايبغيه مني وأجهل مبتغاه… أنه لونٌ رماديٌ كثيف كدخانٍ في سماه ذلك الشيب الغريب فوق رأسي بارزاً يفضحُ أسرار عمري في عُلاه كف عنّي…أو تَمَهّل وحبيبي حين يسأل من لساني تهرب الجرأةَ ويلي ماعساه أغداً تسرق أحلامي وحبي أيّها الشيب تمهل … لا تصب في السهم قلبي ليتني أملكُ غيره فأنا أطلب رضاه راحلا عمري الى سفرٍ بعيد يبحثُ فيهِ عن أملٍ جديد تتوالى الأعيادُ …عيدٌ بعد عيد… يكثر الشيبُ …ويمضي دون أن أفهم مني ما يريد تاه فكري …في زواياه شَعريَ أبيض اللون جليد لم أعد أشبه نفسي في شبابي ولكبر السن…أصبحنا عبيد