كلنا نسمع لكلم أهل الوعظ والإرشاد من السادة العلماء على منبر الجمعة؛ او دروسهم الأسبوعية ، ونسمع للبلغاء من العلماء فى قنوات التواصل والفصائيات، وقل ما يعلق فى العقول اوالقلوب مما نسمع 000! وقل ما نعمل بما نسمع منهم أيضا 000! فلماذا ؟؟! لأنهم لم "يحققوا " ما يقولون بأعمال مخلصة " لله" فالمعلم المرشد للخير ان لم يكن هو فى ذاته " انموذجا" و "قدوة " فهيهات ان يسمع له او يكون له اثر فى التحسين الاخلاقى المنشود00!!! فالأب؛ والمدرس؛ وغيرهما ان لم يكونوا سلوك عملى صادق؛ حتما لن تكون هناك الثمرة المرجوة ؛ لهذا فالقائد لاى عمل يجب ان يكون قدوة كذلك " المربى " وهذا ما نراه فى صحبتنا للإمام العارف بالله تعالى حبيب قلبى سيدى الشيخ ( إبراهيم البحراوى- رضى الله عنه-) امس فى [المندرة البحراوية] كنت أجاور استاذ دكتور بالجامعة ؛وايضاً عامل بسيط وفلاح عادى لايأبه اليه و00و00الخ ؛ الكل جاء للقاء الاستاذ؛ اما لحاجة او دعاء او نصيحة او 00الخ ولكن حينما تكون متواجد بلسان المريد فحتما اللقاء يختلف وكذا العطاء 000!!؟ فانتبه لقلبك ، وجوارحك ، وتأدب بآداب المريد ، واجلس بعقيدة صحيحة وادب ، فانت فى مجلس ذكر " حضرة" كما يقال ؛ فالطهر والجمال والجلال؛ كل ذلك وغيره موجود ؛ فأنصت بقلبك واستمع لأستاذك حين يتكلم لانه يتكلم من مشكاة مغايرة لعلماء الشريعة ؛ نعم انه يتحدث بالشريعة ولكن من موطن الحقيقة فالقول "الهام ربانى" لانه كما يقال: فيض جود من رب الوجود ؛ فإذا تهيأت للسمع وصلك وكان له الأثر؛ بل وسيصلك ما فيه ترقيك الاخلاقى الخاص بك وحدك ؛ امس تحدث استاذى داعيا إلى استقامة القلب وتحقيق التقوى والتوكل على الله ؛ والعمل الدائم بنكهة الاستعداد فى اى وقت " للقاء الله" فالأمر جد والموطن موطن تربية من خلال الكتاب والهدى المحمدى والقدوة؛ نعم شيخنا " قدوة" فإذا ما التقيته وسمعته ونظرت أعماله ادركت انه " نموذج عملى " فانظر جمال المسجد 000 انظر جمال الحضرة 000 انظر اطعام الطعام 000 انظر ادخال السرور على الناس كل الناس انظر قضاء الحوائج 00 انظر البشر 000 وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذى قال: (( وما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيما عنده )) فجزاكم الله خيرا استاذى؛ القدوة المربى ؛ فكم نحتاج فى حياتنا إلى " المربى القدوة" " النموذج العملى" وكم كان رائعا ابو الأسود الدؤلى رحمه الله وهو يرسم صورة شعرية غاية فى الاتقان والإرشاد لمن يبتغى ان يكون قدوة " بحق" اذ يقول: يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذى السقام وذى الضنى كيما يصح به وانت سقيم وأراك تصلح بالرشاد عقولنا ابداً وانت من الرشاد عديم لاتنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إذا فعلت عظيم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فانت حكيم فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى بالعلم منك وينفع التعليم واشهد الله سيدى الشيخ الحبيب، انك قدوة السالكين ومربى الرجال والتطبيق العملى للكتاب والسنة فهنيئا لمن اصطحبكم " مريد"