كانت مستلقية في مكانها ، شاردة الذهن تفكر فيه ، تنتظر دخوله بين آن وآخر، وإذ بيديه تلتف حول عنقها ، قال لها وهو يمازحها .. " سأقوم بخنقك الآن " ؟! قالت له وهى تضحك … " لن تستطيع " !! فأنشقت لضحكاتها السماء .. هاهي يداه تحاصر عنقها بحنو ، تركت روحها ترتوي من حضن يديه .. تحاول أن تختلس من الزمن لحظة يغرد فيها قلبها بين الحنايا، وتشرب الحب المعتق من كأس كلماته حتى تغيب عن العالم وتنسى أحزانها ، فالتفتت لصوته وهو يقول … " أتضحكين " ؟! فتزداد ضحكتها وهى تقول … " أجل … لم تقم بخنقى " ؟! " بالأمس لم ترسلي لي "هابي فلانتاين" .. ولم تتحدثي معى ، انتظرتك كثيرا " ؟! فازدادت ضحكاتها وقالت … " أنا لا أؤمن بالفلانتاين ، وعلي مدار عمري لم أقلها لأحدهم " !! " تزيدين الأمر سوءا .. هل أنا كأحدهم " ؟! تجيبه بابتسامة يبتسم لها قلبه .. فيرد مبتسما "بلاك لِست " !! " هل تستطيع " ؟! فيزيد ضغطا بيديه حول عنقها ، فيأتي صوتها فرحا … " أشهد أن لا إله إلا الله .. ماأحلي الموت علي يديك " !! فينقبض قلبه ويقول … " حفظك الله لي " !! ثم يمسك يدها ويضمها إليه ويضع قبلة على جبينها ، وهو يقول لها … "هابي فلانتاين" !! فتود لو أنها ترتمي بين يديه ،عله يخرج مواسم الأحزان من روحها ، ثم تفيق من نومها ، لم تجد أحد بجوارها فتمد يديها لتحتضن صورتهما معا