بهجة تلامس الروح، لها ظاهر قد يكون فى ثوب او غيره ، هى اصل فى قلب سليم ، وصورة تتجلى فى استقامة ، هى سلوك وقوده (خلق حسن ) تشبعت به الروح والسر عنوانه (عقيدة ) و(ادب ) ومن عجب الزينة حين تتجلى فى (زى ) مخصوص انها تنصرف الى ما بات متعارف عليه ، فخذ مثلا (العمامة ) بالوانها واشكالها ، فتلك تدل على قارئ للقرآن الكريم ، وتلك تدل على (عالم ) ، وهكذا … حتى بات لارباب(( الزى الازهرى)) مثلا احترام مخصوص فى النفوس ، باعتبارهم يحملون اعظم العلوم ويسلكون بالناس طريق الهدى والعفاف والخلق القويم ، وهكذا بات للزينة (( اشارات)) يتعارف عليها الناس ، حتى فى افراحهم واحزانهم ، بل فيما يمثل قيمة او فضيلة ، ولكن هل الصورة فى ذاتها غاية ام دلالة على ما يحمله صاحبها من رسالة…..!!!؟؟؟ ###يقينا فالمضمون هو المطلوب بل هو غاية تلك الزينة ، فاذا ما علا اصحاب الزينة وباتوا يرون انها (اصل ) او (جوهر ) فحتما يكون الخلل والانحراف والفساد …..!!!؟؟؟ لقد بتنا نرى تأنق فى الزينة سواء فى الملبس او المأكل او السكن ، واضحى التبارى بين الناس فى (المظهر ) دون ( المخبر ) ، لنرى الانقياد السلس لدنيا فاتنة صاخبة ، معلوم من ركن اليها ضل وخسر…..!!!؟؟؟ وبات من يجتهد مع نفسه لمراعاة المخبر فى غربة …!!!؟؟؟ وبات الاجتهاد لتقويم تلك النفس عسير ، لازدياد فتن الزينة الصورية الخادعة الكاذبة بالقابها الزاهية….؟؟؟!!! فما زينة الدين ….؟؟؟ لاتعجب..! ان للدين زينة لو عرفتها لاطمئن قلبك ، باعتبارك (( عبد لله )) عبد خلق لمهمة ورسالة ، عبد يعيش لحظة مؤقته لرحيل منتظر لدار اخرى باقية .. تامل معى حديث سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الاسوة الحسنة لمن يريد النجاة قدوتنا ، قال : (( ان الله استخلص هذا الدين لنفسه ولايصلح لدينكم الا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما )) فهلا انتبهنا لحقيقة الزينة ، وراجعنا انفسنا ، لاسيما مع صور وسلوكيات اضحت فاتنة، تاخذ ببعضنا الى الهاوية ، لانها دليل فجر وانحراف اخلاقى ، فلنستيقظ فالزينة الحقيقية فى سخاء نفس وخلق حسن نعم تلك زينة الدين..!؟