بعد ان زادت الفتن والابتلاءات، وحال انسان اليوم (قلق )..!!!؟؟؟ والعجيب ان الغنى بالمال او السلطان فى ظل هذا ايضا (قلق ) ..! وكذا فقير المال او الوجاهة ايضا (قلق)..! والحق ان المطمئن فى هذه الاحوال جميعها هو : من ( تمسك بحبل الله المتين) فهو يسعى بمراد الله تعالى، منتبها لقوله تعالى : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) _ التوبة / 51 _ يعمل كما ينبغى ، وفق واجبات هذا العمل غير ملتفتا او صاحب هوى ، شاخصا امامه هذا { التوجيه النبوى} …. قال عمر بن الخطاب (رضى الله عنه ): يارسول الله أرأيت ما نعمل فيه على امر قد فرغ منه او امر مبتدأ..؟ فقال : (( على امر قد فرغ منه )) فقال عمر : افلا نتكل فقال : (( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )) فالمطلوب العمل ثم العمل والاخذ بالاسباب ، اما النتائج فليست فقط نتيجة مقدمات ذاك العمل وفقط ، ولكنها ايضا نتيجة اسباب اخرى يقدرها الله لعبده الذى اخلص الوجهة ؛ ويقينى ان هذا حال ارباب الثقة بالله الذين يجتهدون فى معرفة انفسهم……!!!؟؟؟ وهؤلاء هم من يدخل( نور الايمان) فى قلوبهم وينشرح وينفسح ، فلا قلق ولاضيق ولا خوف لديهم فاضرع الى الله وتمسك بحبله ، فهو نجاتك وغناك ، وفوزك ، هو سعادتك الحقيقية ، ولاتركن الى باب مخلوق ايا كان ، وثق ان الله تعالى يختار لك مافيه فلاحك فى الدارين اذا صدقت العهد معه ، اضرع الى الله لاتضرع الى الناس واقنع بيأس فإن العز فى اليأس واستغن عن كل ذى قربى وذى رحم ان الغنى من استغنى عن الناس فكن غنيا بالله…!؟