من منا لم يسمع مرة زميلة له أو زميلة لها تشتكي من والدها ذي الخلق السيئة واللسان البذىء والعين الكاشفة والخادشة لكل من هي أنثى على وجه الأرض دون مراعاة لبناته حتى.. فللأسف كثيرات هن من تتأذى من قلة أدب أبيها وسوء اختيار أمها له منذ البداية.. والنتيجة: أبناء يعيشون في بيئة لا تعرف العيب ومع أب "قليل الأدب" يعجزون عن التعامل معه باحترام. عدم احترام.. نظرات خادشة.. كذب ونفاق فإن كنت ممن حالفك الحظ ولم تقابل في حياتك تلك الشخصية التي ذابت خجلا من تصرفات والدها المُعيبة.. فحتما لن يحالفك الحظ لتتفادي ذلك الأمر على صفحات المشاكل والحلول والصفحات الخاصة بمشاكل البنات على الفيس بوك أو أي موقع آخر.. لأنك وقتها وبدون قصد سيلفت نظرك كثيرا مثل تلك المشكلات.. التي ملخصها (أبويا بيحرجني جدا قدام صحباتي لأنه بيقعد يبصلهم نظرات غريبة وبيقعد يعاكسهم بحجة إنه قد أبوهم.. أبويا طول النهار يشتم ماما بألفاظ قذرة مابقتش قادرة إني اسمعها تاني وبقينا أنا وإخواتي اللي نقوله عيب وبدون فايدة.. أبويا بيهنا وبيكدب علينا وبينافق ومش قد كلمته إالخ) حتى تجد الفتاة نفسها في حيرة من أمرها.. وتتساءل ماذا تفعل مع هذا الأب التائه في بحر عدم قلة الأدب؟ وتنهي كلماتها المتلعثمة بعبارة (أنا بفكر أسيب البيت وأطفش).. الوقوع في وهم الحب تقول د.بسمة جمال، المتخصصة في الإرشاد الأسري وسفيرة مصر للنوايا الحسنة للاتحاد البرلماني الدولي، والمستشارة الاجتماعية صاحبة مركز الحياة للاستشارات، أبي هو السبب دائما كلمة أسمعها من الأبناء خاصة في سن المراهقه دائما تأتي الشكوى أن أبي يكرهني يقصد إحراجي وجرحي أمام أصدقائي لا أستطيع أن أعرفه على صديقتي خوفا من نظرة ذات معنى سيئ أو معاكسة أو كلمة بذيئة ولا أعرف ما الحل هو يريدني أن أصلي وهو يصلي لكن لا تمنعه صلاته عن نظرة حرام أو كلام بذىء يطلب مني ألا أقوم بعلاقات محرمة وأجده يفعل هذا ويسهر على أفلام إباحية.. لم يفعل ما ينصحني به ومن هنا تبدأ البنت في الابتعاد والبحث عن بديل لأبيها خارجًا يصلح أن يكون قدوة وتعتقد أن هذا الوهم هو الحب خاصة أنها تضعف مع أول كلمة بسيطة أو نظرة حانية من أي شخص. الابن والسلوك العدواني وتتبابع سفيرة النوايا الحسنة حديثها قائلة، وأيضا الابن يبد بالرفض ثم يعلو صوته على صوت أبيه ويبدأ بعد أن كان هادئا يتحول سلوكه إلى سلوك عدواني ويبدأ يرد للأب إهانته ويبدأ في تقليد سلوكياته الخاطئة وهنا يبدأ الأب يستيقظ من غفوته ليسأل ماذا حدث لابني أو ابنتي ولم يفعلوا ذلك. حلول للمشكلة وتنهى د.بسمة جمال، المتخصصة في الإرشاد الأسري، وسفيرة مصر للنوايا الحسنة للاتحاد البرلماني الدولي والمستشارة الاجتماعية صاحبة مركز الحياة للاستشارات، حديثها بتقديم حلول كالآتي: أولا الاختيار السليم منذ البداية والتركيز على الجانب الأخلاقي للشاب لأن الزواج هو الأصل والبداية وإذا كان الاختيار سليمًا كانت التربية سليمة 2- تحاول الأم أن تحتوي الموقف ولا تساعد الأولاد في كره أبيهم أو تشويه صورته لأنها هكذا تنتقم منهم وليس من أبيهم 3 هناك دور بالمدارس والمؤسسات التعليمية لعقد ندوات وورش عمل تربوية لتساعد الآباء والابناء على التواصل فيما بينهم 4 محاولة تجنب هذا الأب في لحظات انفعاله مثلا خاصة اذا كان بذىء اللسان حتى لا يتفاقم الأمر والبعد عن المواقف المحرجة أي مثلا أن الفتاة تعلم أن أبيها كثير النظر إلى اخريات فتتجنب مقابلتهم به وأخيرا طبعا اللجوء إلى الله والاستغفار الدائم أن يهدي هذا الأب