الرئيس السيسى يستطيع ان يخلد فى تاريخ الوطن ، كزعيم وطنى لانظير له ، لو انه اضاف(( لبرنامج حياة كريمة )) الذى سيغطى ما يقرب من 60 مليون مواطن ، برنامج آخر اسمه : (( حياة اخلاقية كريمة )) فرغم الاهمية القصوى للمستهدف واهمية العمران المنشود لحياة الناس لاسيما البسطاءفى تلك القرى والمدن ، ورغم انه امر لم يسبق اليه احد ، وهو امتداد لعلاج(( العشوائية)) فى حياتنا، والتى يقوم عليها هذا القائد البطل ، والذى صرح مرارا : انه لايحب العمل الا على اساس سليم وهو الذى يكاشف شعبه كل حين بما يود ان يقدمه لرفعة وطنه ، ومعوقات ذلك ، واهمية وحدة الصف وايجابية المواطن فيما تقوم به الدولة من انجازات تستهدف رفاهيته ، والتحلى بالصبر الجميل ..!؟ ولكن لدينا سيدى فى حياتنا معاناة من نوع آخر ، كل يوم تستفحل ، مع عولمة شرسة وتواصل لايترك فرصة للتفكر او التدبر ….!؟معاناة تستهدف وجودنا الاخلاقى ، نعم تتوالى علينا ازمات اخلاقية شاذة ، ونسمع عن جرائم يشيب لها الولدان ، ليست من جلدتنا ..!!!؟؟؟ وباتت صنائع العصاة والفاسدين واهل الشر واعداء الوطن لاتتوقف عن العمل لزيادة مساحة الشذوذ الاخلاقى ، بعد ان عظمت مساحة المادة بيننا وباتت طاغية وافرازاتها الفاشلة متوحشة ، وفى ذات الوقت نبحث عن العلماء العاملين والقدوة ، ودعاة الامر بالمعروف والمنكر ، والمصلحين ، فلانجد لاصواتهم صدى …..!!!!؟؟؟ بل احسب انهم دون تلك الهجمة الشرسة التى اعتقد انها تريد ان تخلعنا من جذورنا ليسهل الافشال ومن ثم الفوضى الاخلاقية ..!!!!؟؟؟؟؟ وبات الامر يستلزم سيدى (( استراتيجية اخلاقية للدولة)) يكون فيها التنسيق والتكامل واضح ، طالما نحن ننشد (( بناء انسان ))وفق هويته الوطنية وثوابته الاخلاقية ، اما مايحدث حتى الان فهى جهود مبعثرة لاتصل الى الهدف المنشود حتى ولو بعد حين باعتبار ان تحسين الاخلاق ، قدوة وسلوك ، ومجاهدةخاصة للنفس ، وخطة دولة ثابتة وواضحة ؛ #واعتقد ان كل منا عليه واجب ، فى اطار ما علق فى رقبته ، ولعل هذا التوجيه النبوى يرشدنا الى حتمية هذا الاصلاح دون تباطئ او تهاون ، فالاخذ على يد الفاسدين ودعاة الفحش والبذاءة وما يتنافى وديننا يجب ان يكون ، واحسب ان الرئيس السيسى يملك ان يوجه الدفة بقوة الى ذلك ، وهو الذى يفعل فى ميادين عدة شاهدة على عظيم خلقه وايمانه القوى بالله تعالى . يقول قدوتنا سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) : (( مامن قوم عملوا بالمعاصى ومنهم من يقدر ان ينكر عليهم فلم يفعل الا يوشك ان يعمهم الله بعذاب من عنده )) . لقد تعاظمت المشاكل الاخلاقية وتنوعت وباتت تحتاج مواجهة حاسمة كتلك التى نقوم بها فى مجال العمران المادى ؛ ولعل خطوة تحديث التعليم بداية ، اتمنى ان تعقبها خطوات فى كل المجالات الفنية والثقافية والاعلامية والدينية و..الخ ولنتفهم اننا جميعا معنيين بهذا الاصلاح كل فى نطاقه وفيما اقامه الله عليه ؛ وان ترك الفاسدين والمنحرفين ودعاة الفتن دون محاسبة من شانه ان يصيبنا جميعا بل يغرق سفينتنا …!!؟؟؟ قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : – (( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين فى اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو انا خرقنا فى نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ،وإن اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جمبعا )) فهلا اخذنا على ايدى من يريدون ان يخرقوا سفينة الوطن بشدة و انتصرنا جميعا للاخلاق الكريمة ، لنحيا بحق حياة كريمة