باتت الآراء كثيرة ، ويدلى كل وفق علمه وغايته. .!؟ فإذا كنت تحب شخص ما فإنك حتما تميل له وكما يقال : ( الحب أعمى ) حتى ان المحب الاعمى يبرر اخطاء حبيبه فيستسيغ ما لايمكن ان يستساغ حتى ولو كان جلى الخطأ ؛ واحيانا تكون المبالغة فى الحب ، فيتم التفخيم والتعظيم لكل قول او عمل حتى ولو كان تافه ؛ …ولأن الإنسان ضعيف فإنه إزاء هذا الحب وذاك التعظيم يضحى صاحب هذا المقام (( أسير ذاته )) ..؟! وحتما لا يرى نفسه والتى تنتشى معه فى هذا المحراب ، وتلتقى بالضرورة مع الهوى ..!؟ ولهذا علامات؛ فهو لا يسمع لنقد بناء ، بل ويضيق بمن يعارضه موضوعيا ، حتى أنك ترى {بطانته} مزدانه بنفاق عجيب ؛ فهم يقولون الشيئ وضده والحسن والقبيح…. وهكذا ؛ فالمبدأ غائب ؛ والقيمة لاوجود لها ؛ وبتحولق هذا الصنف على المحبوب يبتعد بالضرورة دونهم ؛ فالكاره الحاقد بالقطع فى الجبهة الأخرى وهذا صنف مجمع على نبذه ؛ وأصحاب المبادئ والقيم والفضائل إذا ما قالوا ما يخالف {المحبوب ذاك} أيضا يضحى قولهم كريه وثقيل لانه دون هوى ذاك المحبوب وحاشيته ومصالحهم.. …! ■□ وعندها يكون الصنف الأخير – أصحاب المبادئ والقيم- بمعزل وقد ينأى بنفسه عن الدائرة او يهجر المكان والزمان ؛ فنخسر جميعا { أهل الخير } بعد ان ارتفعت [ ذات المحبوب] ، وباتت مرآته ، نفسه، وهواه، وبطانة المنافقين ؛ وعندها نخسر جميعا ؛ لهذا فإن الحب الحقيقى هو الذى يكون على : 《قواعد الحق والخير والصدق والعفة والشجاعة》 ؛ وهذا يدور مع 《أرباب الخير 》 《 المصلحين 》 وهؤلاء بطبعهم أحرار ؛ لأنهم يخافون الله فيما يقولون ويعملون وحبهم مشهود لانه بمعيار اعرف الحق تعرف رجاله..؟!