تتسبب ظاهرة "الشخير" في تحويل نوم شريك الحياة إلى كابوس حيث تشير الإحصاءات إلى أن هذه الظاهرة تطول واحداً من كل رجلين وواحدة من كل أربع نساء خاصة مع التقدم في العمر. وللشخير مجموعة من الأضرار على الصحة ولكن أضراره فاقت المستوى البدني حيث أن له دوراً في الحالة المزاجية بين الزوجين فقد أظهر استطلاع أن 67% من المتزوجين حديثاً يعاني أحد الشركاء بينهم من مشكلة الشخير. وأوضح 43% من المتزوجين حديثاً ويعانون من مشكلة الشخير، و42% من الشركاء الذين يشخّر أحدهما، إن الشخير يضيف الضغوط على علاقتهما، في حين قال 54% من المتزوجين حديثاً والذين تم استطلاع رأيهم إن الأرق الذي يصيبهم سببه الشخير. ولدى سؤالهم عن السبب الذي يمنعهم من النوم ليلاً، قال 57% منهم إن الشيء الوحيد الذي يمنعهم من النوم فعلياً باستثناء الشخير، هو القلق. غير أن الدراسة وفقا لما ورد بجريدة الخليج الإماراتية وجدت أن الشخير يتسبب بقلة النوم أكثر مما يتسبب به العمل والمسائل العائلية مجتمعين. ويعتبر 40% من المتزوجين حديثاً أن الشخير هو من وقائع الحياة، ولم يتخذوا أي إجراء لتجنب المشكلة. أسباب الشخير يشخر بعض الناس لأن لديهم كمية اكبر من اللازم من أنسجة البلعوم والأنف. اما الآخرون فلأن لديهم أنسجة رخوة تتعرض على الأغلب للاهتزاز. وقد يعترض اللسان طريق التنفس الطبيعي. كما ان زيادة الوزن هي من أسباب الشخير، فالأنسجة الطرية الزائدة في الرقبة والبلعوم تضغط في بعض الاوقات على المجاري التنفسية. علاج الشخير 1- اخسر بعض الوزن: احذر كلّما كنت بديناً، زادت حاجتك إلى التّنفس، ما يسبّب انتفاخاً وذبذبة في الحنجرة واللهاة والحنك. فإن كنت تعاني من زيادة في الوزن، حاول أن تخسر 10% من وزنك، ونم على الجهة اليُسرى التي تمنع لسانك عن إعاقة طريق الهواء. 2- جرب بعض العقاقير: تم العلاج بالعقاقير في الحالات البسيطة، اما العلاج في الحالات الشديدة فيتم بتوصيل المريض بجهاز تنفس صناعي. 3- جرّب جراحة جديدة: إن أكثر التّدابير فاعليّة لحلّ مشكلة الشخير زرع أداة صغيرة في الحنك لتخفيف الذبذبات. تستغرق العمليّة 20 إلى 30 دقيقة مع بنج موضعي، ويمكن إجراؤها في عيادة طبيب، أما النتائج فمضمونة والآثار الجانبيّة قليلة. 4- استعن ببعض الأدوات: تُشكّل أدوات الفك حماية للفم، وتظهر الدراسات أنّها فاعلة بنسبة 90% لأنّها تدفع الفك الأسفل إلى الخارج وتوسّع طريق الهواء وتخفّف الصوت المزعج
