أراد الله للإسلام أن يكون دينا و أراد به الناس أن يكون سياسة و فرق بين السياسة و الدين و قد جعل الله للناس أدياناً و أرسل أنبياء على مر الزمان و في فترات متعاقبة و كان أغلب الأنبياء من بني إسرائيل و كانت الديانات السماوية السابقة مقدمة لظهور الإسلام و مبينه فكرة واحدة هي فكرة التوحيد التي تجلت في مواقف و أخلاق الأنبياء عليهم السلام و من الإنصاف أن يظل لتلك الأديان حرمتها و ل الرسل والأنبياء عليهم السلام مكانتهم التي أرادها الله لهم و فرض الإيمان بهم و التصديق بدعوتهم و ما جأوا به و مما يحز في النفس أن نجد اليوم من ينكر الأديان السماوية و هي مقدمة إلى نكران الرسالات و أنبياء الله عليهم السلام و عدم الإعتراف بها مع أن الإيمان ب الأنبياء ركن من أركان الإيمان ولا يجوز نكران الديانة اليهودية ولا الديانة المسيحية فكلها رسالات توحيد و لها كتب سماوية گ التوراة والإنجيل و يجب تشجيع الدعوة إلى حوار الأديان و تقريب وجهات النظر و الحوار فيما يقرب ولا ينفر و قبل الخوض في ذلك يجب ان يدعو علماء الأمة الإسلامية إلى حوار المذاهب الإسلامية أولاً و على قاعدة ( لنتحاور فيما اتفقتا فيه و ليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه ).و العاقبة للمتقين