كتبت كثيرا محتارا في طبائع شعبنا المتناقضه والتي تظهر جليا وقت الازمات فان كانت الامه في ازمه ضد عدو ما تجد الشعب كله يدا واحده في مواجهة هذا العدو ظاهرا في ابنائه روح الوطنيه والفداء والتضحيه اللهم الا القليل ممن يستغلون ازمة السلع وكثيرا ما يظهر هؤلاء ومعظمهم من التجار عابدي الاموال قبل الاوطان ..اليوم تظهر في الافق علي العالم كله جائحة فيروس كورونا التي يكتوي بها معظم شعوب الارض حيث تقلصت معظم مدخرات الدول وتوقفت معظم مصادر دخلها نتيجة فرضها حظرا شمل معظم مصالحها مما قلل من دخلها ودخل افرادها .. اليوم لو نظرنا بشموليه علي الوضع الراهن بمصر نتيجة تلك الازمة العالميه لوجدنا امورا عجاب يفتعلها المنتفعين من ابنائها مستغلي الازمات وراغبي الثراء السريع والمريح والمواطن له الدور الاكبر في استغلال هؤلاء رغم تحذير الدوله ومحاربتها لتلك الفئة الضالة الشارده التي ماتت ضمائرها امام المكسب الحرام دون وضع صحة المواطن في اولي اهتماماتهم.. اليوم ونتيجه لفرض الدوله لاستخدام الكمامه الطبيه والمطابقه للمواصفات حفاظا علي صحة المواطن وحرصا منها علي عدم انتشار المرض ظهر في الاسواق انواع من الكمامات ليس لها مصدر معلوم وليس لها اي مواصفات وارتدائها يكاد يصيب ويضر ولا ينفع المواطن الذي لا يهمه سوي انه يرتدي الكمامه خوفا من الغرامة ولا يضع في اعتباره خاماتها ومواصفاتها وايضا لا يضع مسؤل اي تفتيش اي اهتمام او اعتبار الا النظر علي وجه المواطن يرتدي الكمامه ام لا ..هل مطابقه ام ليست مطابقه فلا يعنيه.. كم ساعه ارتداها المواطن فليس موضع اعتبار رغم ان المواطن يبحث عن اي نوع لارتدائه ويكاد لا يغيره الا كل ايام او اسابيع بل يرتديها وقت اللزوم ثم يخلعها ويضعها في جيبه لحين استخدامها مره اخري واخيرا انتشرت علي مواقع التواصل صورا لمواطنين يعرضونها علي المناشر لتجفيفها وتنشيفها بعد الغسيل .. لو ان المواطن ساعد الدوله للوصول لمصادر تلك البضائع الضاره او عزف عن شرائها وتتبع الافضل والاضمن والأمن لما ظهر في الافق مصانع تظهر وقت الازمات للتجاره بصحة الشعب لو ان الشعب كما روهن علي وعيه ما ارتدي ابنائه الكمامه لوقت يكاد يستهلك فيه عشرات الكمامات بحجة غلاء المطابق منها للمواصفات بل وندرتها.. الموضوع شائك ومرتبط بأمور شتي ووعي المواطن يكاد ينعدم امام مصدر من مصادر استنزاف دخله المتقلص في ظل ظروف المرض والحظر ولو كان هناك اصلا ثقافه ووعي لدي المواطن ما اختار الا الاصح والأئمن من اجل صحته التي يستصغر امامها اي مال ..الرهان علي وعي المواطن اجزم انه رهان خاسر.. فالرهان علي طرفان طرف مستغِل والآخر مستغَل فالمستغِل للازمه مواطن لديه وعي ولم يستعمله او يستنهضه وطغي شيطان المال علي بصره وبصيرته فنحي ضميره جانبا. والمستغَل مواطن قصمت ظهره مطالب الحياه فلم ينظر الا الي الارخص كي يمر من عقاب قانون هو في الاصل لصالحه .. نحن في ظل ازمة انعدمت فيها ضمائر فئه كثيرا ما تظهر وقت الازمات علي الرغم من ان الحكومه لثقتها قد راهنت علي وعي الشعب بما فيه تلك الفئة لكن من الواضح ان الشعب استعمي الحكومة ويمضي فيما يفعل ويتركها في واديها تسير في وادي الثقه المفقودة والنهايه هي المتهمه ونهاية نحن سبب ضرر انفسنا لوعي فقدنا ولكمامه بحثنا عن الارخص منها وواستعملناه