لقد أعلنت لجنة البحوث الفقهية بالأزهر الشريف بعدما عقدت اجتماع للمشاورة حول وجوب صيام رمضان، وخاصة أنه لا يوجد دليل طبي واضح وصريح خاص بتأثير الصيام علي مناعة الجسم سلبا، وبالتالي التأثر بفيروس كورونا المستجد، وقد اجتمعت لجنة البحوث الفقهية بالأزهر الشريف مع كبار الأطباء ووجهات التخصص الطبي بفروعه المختلفة، وكذلك مع ممثلين منظمة الصحة العالمية وعدد من علماء الشريعة بالأزهر الشريف، في جلستها الطارئة رقم 13 وذلك لمناقشة مدي تأثير فيروس كورونا علي جسم الإنسان. وبحثت لجنة الأزهر الشريف حول تحديد ما إن كان صيام شهر رمضان سيأثر علي مناعة الجسم سلبا أم لا، وذلك من أجل بث الأمن في قلوب المواطنين حول ظاهرة انتشار فيروس كورونا الذي يثير القلق في المجتمع المصري بل والعالم بأسره. وقررت اللجنة بعد المناقشة أنه لا يوجد دليل علمي حتى الآن يؤكد وجود ارتباط بين الإصابة بفيروس كورونا المستجد وصيام رمضان، وأسفرت نتيجة البحث أن تبقي أحكام الشريعة الإسلامية كما هي، وأنه يجب صوم شهر رمضان علي المسلمين كافة إلا من أحل الله لهم رخصة الصيام من أصحاب الأعذار. وقد أوضح مركز الأزهر العلمي للفتوي الإلكترونية حكم صيام الشهر في حال رأى الأطباء ضرورة بقاء فم الصائم رطبا طوال اليوم، وذلك للوقاية من فيروس كورونا المستجد أنه لا يجوز للمسلم الإفطار في شهر رمضان، إلا إذا أكد الأطباء علي ذلك وثبت علميا أن الصيام سيؤدي إلي إصابة الفرد بفيروس كورنا وهذا الأمر لم يثبت علميا حتي الآن. وقد أوضح مركز الأزهر أن دين الإسلام يحثنا علي صيام رمضان وحفظ النفس، وصيانتها من جميع ما يؤذيها بكل السبل التي تمنع ضررها حيث وضع الفقهاء قاعدة وقائية في الشرعية الإسلامية وهي (الدفع أقوي من الرفع)، أي انه إذا أمكن دفع البلاء قبل حدوثه أولي من رفعة بعد وقوعه وانتشاره، وهذا ما يعرف بالعلاج الوقائي حيث أنه يجنب المجتمع الأضرار التي من الممكن حدوثها إن لم نسرع بمعالجة الأمور، وأن الوقاية خير من العلاج. المصدر: الأزهر الشريف