قطعا لابد أن تخرج لإحضار الطعام ؛ ولأن الحظر اوصلنى للوحدة ؛ فعزمت على أن اطعم سمك مشوى…! ؛ وخرجت فلم أجد انسيا أو سمك. ..! وشعرت كأن أهل المدينة قد خرجوا منها ..! رغم أن اليوم الموافق ( الجمعة ) 27 مارس 2020 ؛ و الموافق 3 من شعبان 1441 ؛ ورغم أن الحظر للخطر طال المساجد حتى يوم الجمعة ؛ فقد استشعرت بنسمات طيبة ولما لا ونحن على أعتاب شهر رمضان ؛ وحال ذلك التقانى عم / فريد / صدفة ؛ وعزم بشدة لتناول الشاى فقلت له : دعنى فأنا ابحث عن سمك. .!!! ولا أعرف إلى أين. ..!؟ فاصر إلا أن يوقفنى فاعطيته شيكولاته وأيضا من كان على الرصيف والذى قال لى : ممنوع الخروج؛ فيه حظر علشان الكورونا ؛ فقلت له هذا ليلا ؛…!!!؟ ؟ ؟ فقلت : أراك تستقل الشيكولاته عم فريد وصاحبك ؛ فضحك وهو الحبيب وقلت له أن السيدة عائشة رضى الله عنها أعطت سائل ذات مرة (حبة عنبة) فكأنه استقلها فنظرت إليه قائلة : أن فيها ذرات كثيرة من الخير ؛ الم تسمع قوله تعالى :(( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )) ؛ اطال عم فريد ؛ واستاذنته وانا أتمنى ان أرى حبيب قلب لم أره منذ فترة طويلة ؛ وبينما أتلفت يمينا وشمالا فإذا بازدحام على بائع سمك وحيد ؛ فايقنت انه مطلوبى وحال ذلك لمحت أيضا حبيب قلبى ومطلوبى سيدى الشيخ / السيد عبدالمعطي ؛ فناديت على من يشترى ويشوى وذهبت للقاء هذا الولى الصالح ؛ كان جالسا أمام المسجد ؛ وما انا رانى حتى قال : ((إنها إرادة الله تعالى )) فجلست بجواره استمع له وقد اخذنى إلى ما طمئن القلب واراح البال وودت الا أتركه…. واوصانى بالتدبر والاعتبار والاستعداد ؛ ولم ياخذنى منه إلا مناداة من أحضر السمك بعد تجهيزه؛ …..لازال الوقت قبل( موعد الجمعة) واقترب الأذان ؛ وسينادى : صلوا فى بيوتكم؛ صلوا الجمعة ظهرا فى رحالكم والناس بحق كلهم التزام ؛ فقط شعرت بالرهبة من المشهد والألم والحزن. .. وناديت يا الله اكشف عنا هذه الغمة ؛ وردنا إليك ردا جميلا فنحن عبيدك الضعفاء ؛ ولأن المشهد عجيب فقد أخذت صورتين وسيدى الحبيب الذى نظر إلى قائلا : سبحان الله