قال رسول الله صلى الله عليه انها سورة بنى اسرائيل روى البخاري عن ابن مسعود -رضي الله عنه- – قال: “في بني إسرائيلَ، والكهفِ، ومريمَ، وطهَ والأنبياءِ: إنهُنَ مِن العتاقِ الأولِ، وهنُّ مِن تلادِي … قوله : ” من تلادي ” : يعني : من قديم ما أخذت من القرآن ، وذلك أن هذه السور نزلت بمكة وقوله : ( من العتاق الأول ) أي : من قديم ما نزل ووجدت لها اسما اخر وهو سبحان وكلمة الاسراء تكلم بها رسول الله صلى الله عليه عندما اخبرنا عن رحلته المباركة وانه اسرى به من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وذلك قبل هجرته صلى الله عليه وسلم . كلمة اسراء !!! تحمل حروفها نورانيات ينبغى ان تأخذ بأيدينا نحو الطريق الحق فهى سين وراء وياء وتعنى مايلى : السَّرِيُّ الرَّفيع في كلام العرب ، ومعنى سَرُوَ الرجلُ يَسْرو أَي ارْتَفَع يَرْتَفِع ، فهو رَفِيعٌ ، مأْخوذ من سَرَاةِكلِّ شيء ما ارْتَفَع منه وعَلا ، وجمعُ السَّراةِ سَرَواتٌ …لاحظ كلمة اسراء فى قاموس لسان العرب لابن منظور تعنى الارتفاع والعلو !!! وهو ما يتضح من آية الإسراء والعروج فى كونها ارتفاع وعلو وانتقال من الارض الى السماء … وتعنى الكلمة التَسَرَّر من السُّرور . .وهل هناك سرور وفرحة اكبر من سروره صلى الله عليه وسلم وملاقاته لربه ووصوله لسدرة المنتهى فأبدله الله سرورا بعد حزن وكرب ومن معانى الكلمة المباركة : الاختيار !!!!!! واسْتَرَيْت الإبلَ والغَنَمَ والناسَ : اخْتَرْتهم لاحظ اختيار رب الارض والسماء لرسوله الكريم ليرى من آيات ربه الكبرى وسَراةُ كُلِّ شيءٍ : أَعْلاه وظَهْرُه ووسَط …لاحظ العلو مع القوة والارتفاع وسَراةُ النهارِ وقتُ ارتِفاعِ الشمس في السماء . يقال : أَتَيْته سَراةَ الضُّحى وسَراةَ النهار . وسَراةُ الطريق : مَتْنُه ومُعْظَمُه . وسَراة الفرس : أَعلى مَتْنِه ومن معانى الاسراء : الكشف !! وسَرى عنه الثوبَ سَرْياً : كَشَفه..لاحظ الكشف والظهور ورؤيته صلى الله عليه وسلم للجنة والنار وآيات ربه الكبرى التى كشفها الله جل وجلاله له . سَرَوْت الشيء إذا نَزَعتْه وكَشَفْت عنه وسُرِّيَ عنه : تَجلَّى هَمُّه . وانْسَرى عنه الهَمُّ : انْكَشف ، وسُرِّيَ عنه مثله وما رحلة الاسراء الا لازالة الهم والغم عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والسَّرْوُ : شجر ، واحدته سَرْوةَ . والسَّراءُ : شجر ، واحدته سَراءة جنس شجر حَرَجيّ من فصيلة السّرويّات ، يزرع للتزيين وسياجا للمزروعات لحمايتها من الرِّياح ، وواحدته سَرْوة والسُّرَى : سَيرُ الليلِ عامَّتهِ ، وقيل : السُّرَى سيرُ الليلِ كلِّ واية الاسراء كانت ليلا والليل إذا يَسْرِ معنى يَسْرِ يمضي ، قال : سَرى يَسْري إذا مَضى والسارية من السحاب : التي تجيءُ ليلاً والسَّرِيَّة : قطعة من الجيش من خلال ما سبق تتلخص قصة الكلمة فى التالى… حالة من الحزن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد ربه جل جلاله ان يدخل السرور على قلبه فأسرى به فانكشف عنه ما به من الم وغم وكان ذلك السير ليلا واختاره ربه من بين انبياءه ليرى من ايات ربه الكبرى حتى وصل الى سدرة المنتهى وهى شجرة مباركة وقد قال عنها صلى الله عليه وسلم (ثمّ رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قُلْال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى ولاحظ ان اسراء من احدى معانيها : شجر . فكانت الكلمة ارتفاع واختيار وسير وسرور وكشف وعلو وقوة وحياة وازالة هم وغم والله تعالى اعلم