نحن الآن نعيش ثورة إصلاح؛ بتبنى الدولة أجندة 2030 مستهدفة تحقيق تنمية مستدامة ؛ وحتما الغاية ( إلانسان المصرى ) ورفاهيته. … وقطعا فقد قطعنا شوطا عظيما كان عنوانه استقرار الوطن وتعظيم مقومات الحفاظ على حدوده وقوته ودحر قوى الشر التى كانت تريد إفشال الوطن ؛ ونحمد الله تعالى على أن الوطن تعافى وبات مسموعا آمنا واضحت مصر ( حالة ) مبشرة بكل خير كقوة رائدة وصانعة حضارة للإنسانية. . ولعل تدشين الولاية الثانية للرئيس السيسي بإبراز الهوية المصرية وبناء الإنسان تعليميا وثقافيا وصحيا ؛ يؤكد صدق الوجهة الإصلاحية؛ ويبقى الغائب تقريبا حتى الآن ( النخبة ) ؛ أقصد عقول الأمة المفكرة من العلماء والأدباء والمثقفين والفنانين والسياسين والإعلاميين و..و… وأحسب أن الدولة مطالبة بافساح الساحة لهؤلاء بتهيئة مناخ انطلاقهم وتشجيعهم فنحن لازلنا نعانى مثلا (قادة للاعمال ) ؛ فلم يعد فئة ( رؤساء الأعمال ) فى الدولاب الادارى الذين درجوا على روتين التفكير بمنطق حضر وانصرف ؛ حال أن الواقع يتطلب ابتكار ومهارات عقلية خاصة تستوعب الثورة الصناعية الرابعة التى انطلقت وباتت مفرداتها دون ما نراه الآن؛ فنحن وقد بدأنا التحول إلى الرقمنة ؛ والمراكز التكنولوجية بالوحدات المحلية لأداء خدمات جيدة للمواطنين من خلال شباك واحد ؛ وكذا الشمول المالى وما يقال عنه ب ( سلسلة الكتل ) وهو ثورة جديدة لدينا تتعلق بتخزين ونقل البيانات ؛ نعم لقد انطلقنا للاستفادة من مفردات تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعي ؛ ولاشك أن هذا كله يتطلب رجال من نوعية مختلفة؛ وأحسب أن الأكاديمية الإدارية الخاصة بالقادة خطوة لضخ دماء جديدة ذات مواصفات ريادية وإبداعية فى طريق هذا البناء؛ ولازال مصداقية أرباب السياسة فيما يتعلق بالأحزاب والبرامج إشكالية نحتاجها لتقود الناس نحو المشاركة والإيجابية باعتبار أن الهدف للجميع رفعة الوطن وتقدمه وقد لخص هذا الكاتب الوطنى فاروق جويدة اليوم بالاهرام فى مقاله حين قال : ( لابد أن تشهد مصر انفراجه جديده فى الحوار داخل الجامعات والمؤسسات الثقافية نسمع فيها أصوات الناس ……حتى نقطع الفرصة على الأصوات العشوائية…وحتى لاتفسد رحلتنا نحو مستقبل يليق بنا إبداعا وحوارا وانتاجا وحرية. .) وأحسب أن هذا كاف لجذب النخبة وأيضا تأكيد مصداقية مطلوبة لبناء الإنسان المصرى وفق هويته الوطنية باعتباره صانع حضارة. 13/12/2019