وكالات – الزمان المصرى :سيف الدين السلمى :أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن قوات الأمن تشن حملة على "أوكار التخريب والرعب"، ودعت الليبيين غلى التعاون معها "لبسط الأمن" في البلاد التي تشهد تظاهرات عارمة للإطاحة بنظام معمر القذافي، فيما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية عن وزير الخارجية البريطاني معلومات عن توجه القذافي إلى فنزويلا. وكانت مدن ليبية عدة بينها بنغازي وسرت، سقطت بأيدي المتظاهرين إثر عمليات فرار من الجيش، كما أكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان الذي أشار إلى حصيلة من 300 إلى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. وكانت احتجاجات الليبيين وصلت إلى وسط العاصمة الليبية، في الوقت الذي قام فيه المتظاهرون بحرق مقرات رسمية وأقسام شرطة في العاصمة. فقد اشتعلت النيران في مركز للشرطة بضاحية شرق بطرابلس. كما اندلعت النيران في مبنى الحكومة الرئيسي بالعاصمة الليبية. وجرى الحديث عن نهب مقر قناة "الجماهيرية الثانية" في شارع عمر المختار، وكذلك قناة "الشبابية" الفضائية في منطقة قرقارش السياحية في العاصمة. وقد أعلنت فرقة من الصاعقة انضمامَها إلى المحتجين في بنغازي، وأبلغت الأهالي أنها حررت المدينة، التي شهدت مقتلَ أكثر من 250 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات، بحسب مصادر طبية. أما في شرق ليبيا فقد أعلن عدد من القبائل أبرزُها قبيلة وِرْفَلة الانضمام إلى الثورة. واندلعت النيران أيضاً في قاعة الشعب، حيث تجري فيه معظم الفعاليات والاجتماعات الرسمية. ويقع هذا المبنى في مكان غير بعيد عن وسط العاصمة عند مدخل حي الأندلس السكني. كما اقتحم المئات موقع إنشاء تديره شركة كورية جنوبية في طرابلس. وقالت وزارة الخارجية في سيول إن مصادمات بين المهاجمين وقوات الشرطة أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح. وفي الوقت الذي تسربت فيه بعض الأنباء عن توقف بعض حقول النفط الليبية أعلنت الشركة النفطية العملاقة "بريتيش بتروليوم" أنها ستجلي قسماً من موظفيها من البلاد. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن عزمه إجلاء رعاياه من ليبيا خصوصاً من مدينة بنغازي معقل المعارضين. وكان سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي أشار في خطاب على التلفزيون الرسمي الليبي إلى إجراء عدد من الإصلاحات لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة في ليبيا، محذراً من تحول الاحتجاجات إلى حرب أهلية ومن خطر تقسيم البلاد إلى عدة ولايات، ولا يعرف إلى الآن مكان تواجد القذافي، الذي لم يظهر إلى العلن منذ يوم الجمعة الماضي.