أكد اللواء صلاح الدين المعداوى – محافظ الدقهلية أن توقيع العقد مع شركة ريتشلاند لخدمات البيئة يتزامن مع خطة ال100يوم لرئيس الجمهورية وهو ما يسعي إليه الجميع الآن لتحقيقه وهناك تنسيق بين المحافظة وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال لخدمة البيئة عن طريق استخدام التكنولوجيا . جاء ذلك خلال حفل توقيع محافظة الدقهلية عقد النظافة مع شركة ريتشلاند لخدمات البيئة لتجميع وتدوير ونقل القمامة والبدء فى تنفيذ خطة ال100يوم بحضور عدد كبير من القيادات التنفيذية والسياسية ليلة أمس بديوان المحافظة. وأكد علي أن شركة ريتشلاند لخدمات البيئة ستقوم باستخدام التكنولوجيا الحديثة في التخلص من المخلفات بطرق علمية وإعادة تدويرها بطريقة لا تضر للبيئة بل سيتم تحويل القمامة إلى طاقة كهربائية يستفاد منها وهذا النظام الذي ستستخدمه الشركة سيؤدى إلى اختفاء النفايات خاصة أن إجمال القمامة يوميا بلغ أكثر من 3الالف طن يوميا . وأضاف المعداوى أن المحافظة فى انتظار المعدات للتنفيذ فورا . وقال المهندس على هلال "رئيس مجلس ادارة الشركة المنفذة أن بداية التحضر تأتى من النظافة وتفعيل خطة ال100يوم والتي بدأها الرئيس محمد مرسى عن طريق استغلال مجهودات رجال الأعمال والاستفادة من التكنولوجيا لخدمة البيئة وتجميع وتدوير النفايات بطريقة علمية ودعم الاقتصاد القومي . وأشار إلى ان الشركة أسست برأس مال بلغ 100مليون جنية وتضم فى عضويتها عدد من الخبرات المتميز لتدوير القمامة والتخلص الآمن منها إضافة إلى الاستفادة برجال الأعمال لاستغلال تلك المخلفات وتدويرها والاستفادة منها وتحويلها لمصادر بديلة للطاقة بدلا من دفنها أو حرقها . وأكد علي أن المشروع دعما للاقتصاد القومي المصري وسيقدم مليار جنية سنويا للمحافظة بالإضافة إلى توفير بيئة صحية نظيفة والحد من انتشار الأوبئة وزيادة الإنتاج المحلى من الطاقة والاستفادة من المخلفات الصلبة وتوفير أكثر من 10االالف فرصة عمل وتوفير مليارات الجنيهات التي تنفقها الدولة للتخلص من القمامة مما سيؤدى إلى خفض العجز فى الموازنة العامة . و أضاف ان العائد القومى من استغلال القمامة سيؤدى الى دعم السولار وتوفير مليار جنية قيمة الرخصة وتوفير 700 مليون جنية قيمة الرواتب وخفض دعم الغاز الطبيعي بواقع 2مليار جنية وخفض دعم المازوت بقيمة 4مليار جنية . واكد ان التخلص الآمن من المخلفات لا يأتي إلا بتوفير التقنيات الحديثة وزيادة الوعي المجتمعي وتجريم الاستخدام الضار للمخلفات خاصة المخلفات تقسم إلى زراعية وصناعية ومخلفات مباني ومخلفات خطرة. وقال ان حجم التلوث والمخلفات فى مصر وصل الى 33مليون طن من المخلفات الزراعية والمخلفات الصلبة 22مليون طن والمخلفات الناتجة من معالجة مياه الصرف الصحي 12مليار متر مكعب والمخلفات الخطرة بلغت 5مليون طن والمخلفات الحمأة 44مليون طن اما مخلفات المبانى فليس لها حصر. وتابع هلال ان الشركة ستتولى استثمار الموضوع عن طريق إنشاء مصنع لإنتاج وحدات المعالجة وتسويق المنتجات الثانوية عن طريق استغلال مقلب قمامة سندوب والذي بلغ إجمالي النفايات به 54مليون طن غير مدفون بطريقة صحية وآمنة سيتم الفرز الالى وتدوير المخلفات وإنتاج الوقود الحيوي وتنظيف الطرق السريعة وجمع المخلفات من المدن والشوارع وغسلها وتقليم الأشجار وتوفير النظافة للمدن الأساسية كمرحلة أولى . وأضاف أن الأسلوب الأمن للتخلص من المخلفات يتمثل فى الدفن الصحى لكن له أضرار تؤدى إلى تلوث المياه الجوفية وفقدها القيمة الاقتصادية و إنتاج السماد العضوي وسيلة سهلة ولكن لها أضرار نتيجة وجود محتوى من العناصر الثقيلة والغازات المنبعثة التي تؤدى إلى الفشل الكلوي واستخدامها فى الأرض الزراعية يؤدى إلى التقليل من جودة التربة إما إنتاج الكهرباء يؤدى إلى فقد جزء كبير من المحتوى الحراري ويتسبب فى وجود نسبة 35%من المخلفات الواجب دفنها صحيا و إنتاج وقود حيوي يتميز بأنه يؤدى إلى الاستفادة الكاملة من المحتوى الحراري والقليل انبعاث الكربون إما مخلفات المباني سيتم الاستفادة منها فى إنتاج الطوب الطفلى وإنتاج خرسانة خفيفة ورصف الطريق ومخلفات الزيوت سيتم استخدامها فى إنتاج وقود حيوي وسولار وفحم حيوي وإسفلت . وحذر رئيس مجلس إدارة الشركة من استخدام مياه الصرف الصحي فى ري الأراضي لأنها مدمرة تؤدى إلى ازدياد معدلات الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي نتيجة عدم قدرتها على معالجة مياه الصرف الصحي بشكل سليم .