توج فريق أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم بلقب بطولة دوري أوروبا بعد أن اكتسح أثلتيك بلباو بثلاثيه نظيفة في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة الرومانية بوخارست. وتفوق المدرب الأرجنتيني الشاب دييجو سيميوني على أستاذه ومواطنه مارسيلو بييلسا، ليحسن ختام موسم الفريق المدريدي الذي تركه سلفه جريجوريو وكرر أتلتيكو إنجاز 2010 مع جيل دييجو فورلان وسرخيو أجويرو وتحت إدارة كيكي فلوريس. وجاء الشوط الاول بهجوم مكثف للمهاجم المتألق أدريان لوبيز عن طريق كرة رأسية من عرضية التركي أردا توران، لكنها ضلت الطريق إلى شباك جوركا إرايزوز بعد ثلاث دقائق فقط من صافرة البداية. لتأتى الصدمه الاولى وهى من الكولومبي راداميل فالكاو في الدقيقة (7) حيث ألهب حماس جماهير الروخي بلانكوس بقذيفة صاروخية سكنت أقصى شباك إرايزوز من على حدود منطقة الجزاء بعد أن تلاعب بالمدافع الفنزويلي الأصل فرناندو أموريبييتا، ليسجل هدفه ال11 بالبطولة. لينشط حماس بلباو بعد صدمة هدف فالكاو بحثا عن تعادل سريع يعيده لاجواء اللقاء، وكاد الهداف العملاق فرناندو يورينتي يحقق مبتغى فريقه، لكنه أهدر فرصتين للتعديل (ق11 و19) من رأسية وتصويبة لم يصلا إلى مرمى البلجيكي تيبو كورتوا. امتاز أتلتيكو بالهدوء والثقة في نقل الكرات مع الاعتماد على المرتدات بقيادة المزعجين فالكاو وأدريان، اما بلباو فشاب أداءه الرعونة والتسرع وافتقاد التركيز في إنهاء الهجمات بعد التأخر بهدف. وكما بدأها فالكاو، تكفل الهداف اللاتيني بمضاعفة النتيجة بهدف ثان لا يقل روعة عن الأول (ق32)، إذ تسلم تمريرة من توران على بعد خطوات من مرمى بلباو، وبمهارة فائقة نجح في مراوغة ثنائي الدفاع أورتينيتشي وأموريبييتا بلمسة واحدة قبل أن يسدد كرة قوية من فوق الحارس إرايزوز. وكاد فالكاو يحرز "الهاتريك" قبل انتهاء الشوط الأول بتسديدة مخادعة من الناحية اليسرى لكنها لم تمر إلى الشباك هذه المرة. ليأتى الشوط الثانى ويقرر بلباو التكشير عن أنيابه بالانقضاض هجوميا، فلم يعد لديه ما يبكي عليه، فدفع مارسيلو بييلسا منذ البداية بتغييرين دفعة واحدة بإشراك إيباي وإنييجو بدلا من إيتوراسبي وأورتينيتشي. وأنقذ البرازيلي جواو ميراندا مدافع أتلتيكو هدفا مؤكدا لبلباو في الدقيقة الأولى تسديدة قوية لمونيايين من على خط المرمى، كما شتت ميراندا خطرا مماثلا بعدها بدقائق. وعاند الحظ بلباو في تقليص الفارق في تسديدات متتالية ليورينتي ودي ماركوس وسوسايتا، كما تألق كورتوا في إنقاذ مرماه من كرة خطيرة من سوسايتا مجددا (ق80) . وفي نفس الدقيقة واصل فالكاو عزفه المنفرد فتلاعب مجددا بدفاع ممثل إقليم الباسك وسدد كرة ارتطمت بقائم إرايزوز. ليختتم البرازيلي دييجو ريباس الحفله بعد أن استغل سوء حالة دفاع بلباو ليراوغ لاعبيه بسهولة ويسدد أرضية زاحفة في شباكهم ليعزز تفوق فريق العاصمة الإسبانية بهدف ثالث (ق85) ليطلق بعدها الحكم صافرة الختام، وتعم الأفراح أرجاء العاصمة الإسبانية .