عرض التليفزيون الإسرائيلي " الخميس 10 مايو "عبر موقعه على شبكة الإنترنت، التصريحات التي أدلى بها الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، مع الإعلامي خيري رمضان أمس في قناة ال"سي بي سي". وأوضح التليفزيون الإسرائيلي أن أهم ما جاء في تصريحات مرسي أنه ينوي الحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل "خاصة وأنها ضرورية لمصر، وهو ما اعتبره التليفزيون بمثابة تصريح يثلج الصدور ويقلل من خوف الإسرائيليين من الإخوان، خاصة وأن أسهم مرسي في الفوز بالرئاسة كبيرة.وفقا لما ذكره موقع "محيط" وعلي ضوء ما ذكره تليفزيون "إسرائيل"، فمن الواضح أن تصريحات المرشح الإخواني نزلت بردا وسلاماً علي قلوب قادة تل أبيب ،وجاءت مفاجأة لهم، بشكل أكد ل"الإسرائيليين" أن الإخوان قد استوعبوا الدرس جيداً ،وأن القمع الذي واجهوه علي أيدي الصديق الصدوق لدولة :إسرائيل "حسني مبارك" ،طوال فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود ،جعل الإخوان يتعقلون ويعون جيداً أنهم لن يستقروا في حكم مصر بدون الاعتراف بدولة "إسرائيل". ومن حق "إسرائيل "أن تشعر بالفرحة وهي تري رئيس أكبر حزب إسلامي في مصر يعترف بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ،ومن قبل اعترف بها حزب النور السلفي ،إذن إسرائيل هنا سعيدة لأن مصر حكومة وشعباً باتت تعترف بمعاهدة السلام كما هيئ لقادتها. وشبكة الإعلام العربية – محيط – توضح أن موقف مرشح الإخوان يعبر عن رؤية الجماعة ،وما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن مصر الشعبية اعترفت بكامب ديفيد مشكوك فيه ،لأن مصر ليست الإخوان ،مصر دولة كبيرة بها تيار قومي إسلامي قوي بديل للإخوان وهذا التيار لن يعترف أبداً بكامب ديفيد ولا بإسرائيل طالما ظلت تلك الدولة المزعومة التي أقيمت علي أنقاض فلسطين ترفض السلام الحقيقي وتنتهك المقدسات وتصادر الأراضي العربية والإسلامية وتتعامل بغطرسة وغرور مع دول المنطقة ،وثمة فارق بين الإسلام والإخوان ،فالإسلام سيبقي أبدا والإخوان مجرد حركة سياسية من الممكن أن تزول ،كما زالت حركات كثيرة من قبل ،وأستبدل الله بها من يعز دينه ووطنه وأمته .