مازال مسلسل التعديات والظلم الذي يتعرض له المغتربين المصريين الباحثين عن لقمة العيش في الخارج عرض مستمر في ظل تراخي الاجهزة المعنيه في جلب حقوقهم وهذه قصة احدهم فوزي احمد البرادعي 28سنه عامل شاب ريفي بسيط من احدى قرى مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقيه عمل بعدة مهن ولم يستقر بها لانها غير مستدامه و لم تدر عليه الربح المطلوب ليتمكن من الزواج والمساهمه في مساعدة اشقاؤه بعد وفاة والديه فقرر البحث عن لقمة العيش في احدى الدول العربيه بعد عناء البحث وفق في الحصول علي سفر للملكة الاردنية ليعمل كحارس عقار في العاصمه عمان وكانت الحياه تسير على مايرام وراضي بالحال ويحمد الله على رزقه القليل الى ان جاء اليوم الذي قلب حياته رأسا عقب في هذا اليوم المشؤم واثناء ذهابه للصلاه في احدى المساجد القريبه من مكان عمله تفاجئ بسياره فارهه تأتي مسرعه لتدهسه اسفل عجلاتها وتتعلق قطعه من ملابسه بها لتسحله السياره دون ان يراعي سائقها توجعاته وصرخاته واستغاثات الماره ولم يتوقف وظل يسحله بالشارع الي ان القي به بعيدا وحاول الماره اللحاق به دون جدوى وتوجهوا لفوزي المصاب مسرعين معتقدين انه فارق الحياه بسبب قوة الحادث فوجدوه ينزف و غارقا في دماءه ومازال على قيد الحياه تم نقله بسرعه بمساعدة الاهالي الذين تواجدوا اثناء الحادث لمستشفى “البشير” في عمان وهناك اكد الطبيب انه اصيب باصابات بالغه في كافة انحاء جسده وبحاجه لعدة عمليات وبالفعل اجرى عدد من العمليات وبقى عدة ايام في غيبوبة تامه وبعد استفاقته وجد نفسه لايقوى على الحركه ليفاجئه الطبيب انه اصيب باصابات بالغه في العمود الفقري والقدمان وانهم قاموا بتركيب شرائح ومسامير في قدمه وانه مهدد بالاعاقه التامه اذا لم يتلقى العلاج اللازم وبحاجه لنقله لمستشفى خاص لضعف الامكانيات في المستشفى الحكومي ويقول احد اصدقاؤه انهم تواصلوا مع الملحق الدبلوماسي في السفاره المصريه بعمان وطلبوا منه مساعدتهم في نقل زميلهم لمستشفى مؤهل في محاوله لانقاذ حياته ومستقبله من الضياع ولكن احدا لم يهتم لامرهم ولم يرد علي توسلاتهم واضاف انهم توجهوا لقسم الشرطة لمتابعة المحضر الذي تم تحريره بخصوص الواقعة وعلموا انه تم ضبط الجاني وهو اردني الجنسيه وينتمي لاحدى القبائل ذات النفوذ في الاردن وانه تم ضبطه لتعاطيه المواد المخدرة وانه كان في حالة سكر اثناء قيادة السياره فحاولوا التواصل مع اعيان قبيلته لمطالبتهم بالمساعده في علاج زميلهم الذي تسبب نجلهم في تدمير مستقبله ليتفاجئوا بردهم ان نجلهم تم حبسه في قضية تعاطي المواد المخدرة وانهم غير مضطرين لمساعدة المصاب او تعويضه
