القاهرة-الزمان المصرى:حافظ الشاعر:بعد مرور ما يقرب من 23 يوما على حادث التفجير الإرهابي الذى وقع أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية عشية الإحتفال بليلة رأس السنة، وأسفر عن مصرع 24 شخصا وإصابة ما يقرب من 96 أخرين، كشف مصدر أمني مسئول أن المتورط الأساسى فى الحادث الآثم يدعي أحمد لطفي إبراهيم محمد، وسبق له التردد علي قطاع غزة خلال فترة زمنية قام خلالها بالتواصل مع جيش الإسلام الفلسطينى وتم إقناعه باستهداف دور عبادة المسيحيين واليهود ضمن فرضية الجهاد. وقال المصدر الأمنى إنه فى اطار جهود كشف أبعاد العمل الإرهابي الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، فقد توصلت معلومات جهاز مباحث أمن الدولة إلى أن تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى بغزة المرتبط بتنظيم القاعدة قد قام بالتخطيط لتنفيذ هذا العمل الإرهابى . وأوضح المصدر أن جيش الإسلام الفلسطينى استعان بأحد العناصر المصرية المرتبطة بالتنظيم ويدعى أحمد لطفى إبراهيم محمد من مواليد محافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر "26 سنة" حاصل على ليسانس آداب قسم مكتبات، وتم ضبطه واعترف كتابياً بتكليفه لعناصر التنفيذ إثر تعليمات جيش الإسلام الفلسطينى، وأشار المصدر أنه يجرى متابعة نشاط المتهم بإحدى البؤر الجهادية والتى تم ضبط عناصرها، كما يجرى فحص نشاط تلك البؤر . وأضاف المصدر أنه تم ضبط المذكور وبمناقشته اعترف بأنه سبق له التردد على قطاع غزة عام 2008 متسللاً فى إطار قناعته بأفكار تنظيم القاعدة وبفرضية الجهاد من خلال شبكة المعلومات الدوليه، وخلال تواجده بقطاع غزة تواصل مع عناصر تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني، حيث تم إقناعه بأن استهداف دور عبادة المسيحيين واليهود يُعد ضمن فرضية الجهاد . وعقب عودته للبلاد استمر تواصله إليكترونياً مع عناصر التنظيم حيث تم تكليفه خلال عام 2010 برصد بعض دور العبادة المسيحية واليهودية تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضدها، وخلال أكتوبر الماضي قام بإبلاغ التنظيم من خلال شبكة الإنترنت بإمكانية تنفيذ عملية ضد كنيسة القديسين أو كنيسة مكسيموس بسيدي بشر بالإسكندرية والمجاورتين لمحل إقامته، وكذا المعبد اليهودى بمنطقة المنشية وأرسل عدة صور لكنيسة القديسين تمكن من إلتقاطها . وأشار المتهم إلى أنه تم تكليفه بتدبير وحدة سكنية لإقامة عناصر تنفيذ العملية، وكذلك توفير سيارة لاستخدامها فى عملية تفجير الكنيسة، إلا أنه إقترح استخدام الأسلوب الإنتحارى لتنفيذ تلك العملية، ثم غادر البلاد لإجراء عملية جراحية فى أذنه وخلال استمرار تواصله مع التنظيم تم إبلاغه خلال ديسمبر الماضى بأنه تم بالفعل بالدفع بعناصر لتنفيذ العملية . وأشارت الاعترافات أن المتهم تلقي من مسئول تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني تهنئة باتمام العملية وتقديرهم لدوره في الإعداد لتنفيذها، وأشار المصدر أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لاستكمال كشف كافة الأبعاد والملابسات وجاري إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات . من جانبه نفى تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني بأنه وراء التفجير الذي وقع عند كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية، وقال متحدث باسم التنظيم انه ليست هناك صلة تربط بين جماعته والهجوم على الكنيسة في مصر غير أنه أشاد بمن قام به . يذكر أنه سبق للسلطات الأمنية المصرية توجيه الاتهام إلي نفس التنظيم في عمليتين إرهابيتين سابقتين، الأولي هى الهجوم علي محل مجوهرات في منطقة الزيتون عام 2008، والثانية إلقاء عبوة متفجرة في ميدان الحسين عام 2009 . ورغم تفكيك الخلية الإرهابية الأولي لتنظيم جيش الإسلام الفلسطيني، فإنه من الواضح أن التحقيقات الأمنية الكثيفة قد توصلت إلي خلية جديدة تابعة لنفس التنظيم تضم عناصر فلسطينية ومصرية وهو ما يعكس قوة الأجهزة الأمنية التي فككت كل ألغاز العملية الإرهابية بالإسكندرية في زمن وجيز جدا.