الطلاق ظاهره اجتماعيه منتشره فى كل العالم قد كنت ادرس من حوالى 9 سنوات فى الجامعه الامريكيه وكنا نتناقش عن أسباب ارتفاع نسبه الطلاق فى امريكا وها نحن ذا قد فوقنافى ارتفاع النسبه ونحاول دراسته الان . الحياة الزوجية كأي مشروع جديد، تنقصه الخبرات وتصقله الأيام والتجارب وبالتالي فإن الوصول إلى السعادة يتطلب تخطي الازمات والتعامل معها بحكمه وخاصه فى السنوات الاولى من الزواج حيث أن كل منهم يحاول التاقلم مع الاخر مما لاشك فيه أن ديننا الإسلامي قد جعل الطلاق في أضيق الحدود، وفي حالة استحالة العشرة بين الزوجين، وبما لا تستقيم معه الحياة الزوجية وصعوبة العلاج إلا به وحتى يكون مخرجاً من الضيق وفرجاً من الشدة فاذا زيجه لم تحقق نجاح لقدر الله وهو أبغض الحلال عند الله. فمن أهم الأسباب التى تؤدى للطلاق سوء الاختيار كأن يسيطر على عقل الرجل عند البحث عن الزوجة عامل الجمال فقط ولا يضع أي اعتبار لعوامل أخرى،وقد تأتي تلك الجميلة غبية أو خرقاء،أو متعالية مغرورة بجمالها فتحول حياته إلى جحيم عندها يفيق ويبدأ في التفكير في الطلاق،أو قد يبحث عن ذات الجاه والنسب وأن تكون من أسرة غنية فتأتي وقد تعودت في بيت أهلها على مستوى من المعيشة لا يستطيع أن يوفره لها فيبدأ الشقاق والخلاف ويبدأ التفكير في الطلاق،أو قد يتزوج المرأة لمالها طمعاً في ثروتها التي ورثتها عن أبيها أو بأي سبب من الأسباب فإذا بصاحبة المال تعامله معاملة العبد المملوك فتستيقظ رجولته في وقت متأخر ويكون الطلاق،وكل هذه الأصناف وأشباهها أقول لهم لقد نصحكم نبيكم وحبيبكم صلوات ربي وسلامه عليه بقوله : ((تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ))(2). فالجمال يتبدل ولا يدوم والمال يفنى والنسب لا ينفع بغير دين؛فقولوا لي بربكم من لم تعرف حق ربها وخالقها ومنشأها من العدم كيف لها أن تعرف حق زوجها. فكل شيء من مواصفات الدنيا يفنى ويتبدل وتبقى ذات الدين شامخة عزيزة بنور ربها الذي تحمله في صدرها،بمبادئها ومعتقداتها الراسخة رسوخ الجبال فلا تتبدل ولا تتغير؛تبقى تلك التي أثنى عليها الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه بقوله: ((لَا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ وَلَا تَزَوَّجُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ وَلَكِنْ تَزَوَّجُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ وَلَأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ))(3). ومن الرجال من يبحث عن المرأة العاملة ليتزوج بها أملاً في أن تكون عوناً له على تحقيق حياة أفضل و من الأسباب أيضاًالتي قد تكون سبباً في حدوث الطلاق المبكر ومنها على سبيل المثال لا الحصر: - عدم الوعي لدى الزوجين، وذلك لقلة خبرة كل منهما بالحياة الزوجية فلم يتم أعداد الرجل والفتاه كاب وام او ربه بيت فهى تعتقد أن الزواج فستان فرح وحفله أو فسح وخروجات ومرح وفرح طول الوقت لا درى شئ عن مسئولياته. - سوء الاختيار من أحد الطرفين بحيث يكون الاختيار غير مناسب كما ذكرنا قد تكون المصلحه هى الاساس. - عدم معرفة كل من الزوج أو الزوجة بدوره ومسؤولياته داخل الأسرة وتجاه طرفه الآخر. - الندية في التعامل والمبارزه : فالزوجة تحاول أن تكون نداً لزوجها وبالتالي تحدث المشكلات التي قد تصل إلى الطلاق. - عدم تقدير الزوجين أو أحدهما لقدسية الزواج وغياب الصراحة بينهم. - محاولة كل منهما وخصوصاً الزوج فرض شخصيته على طرفه الآخر بحيث يريده أن يكون كل شيء كما يحب هو . كما أن هناك أسباباً غيرها تعود إلى شخصية كل من الزوجين عدم التوافق بين الزوجين" ويشمل ذلك التوافق الفكري وتوافق الشخصية والطباع والانسجام الروحي والعاطفي.. كيفية تفاديه أما كيف يتفادى الزوجان أسباب الطلاق فذلك يكون بالأسس التالية: 1- بمعرفة وعلم كل من الزوجين بطبيعة طرفه الآخرمحاوله التفاهم والتاقلم والتنازل بعض الشئ لان لا يوجد اتنين متطابقين ولكن متكاملين . 2- ألا يفرض أحد الزوجين على الآخر تغيير شخصيته، فقد يكون الزوج أو الزوجة غير اجتماعي، فيحاول طرفه الآخر أن يجعله اجتماعاً في يوم وليلة، وهذا خطأ إذا كان الزوج أو الزوجة غير اجتماعي، فعلى الطرف الآخر أن يحاول تغييره بطريقة غير مباشرة حتى لا يجرحه وبالتالي تكثر المشكلات. لكي يستقرا ويستمرا معاً التسامح بين الزوجين: فالتسامح بين الزوجين مهم جداً، لأن الزوجين إذا حاسب كل منهما الآخر على كل صغيرة وكبيرة فستحدث الكثير من المشكلات لا محالة والمفروض أن تكون الزوجة مسامحة وصدرها أوسع من الزوج، تكون مثل الأسفنجة تمتص وتتحمل، حتى تتغير الأمور وتستقر حياتهما، فالصعوبة والمشكلات تكون في الخمس سنوات الأولى غالباً. يوضح كل طرف للاخروجه نظره ويفكر معه بصوت عالى ويشاركه فى لحظات همه وحزنه وفرحه لا ينفصلوا عن بعض لانهم المفروض واحد وتحملهم مركب واحده والنصيحة بين الزوجين مهمة جداً فهي تساعد على زيادة التفاهم، ولكن لابد أن تكون بلا تجريح أو إشعار الطرف الآخر بالخطأ، وعلى الزوجة إذا نصحت زوجها أن تكون النصيحة بطريق غير مباشر لأن الانسان بطبيعته يكره النصيحة ويتأذى منهما وخصوصاً إذا جاءته بطريقة مباشرة. وأحتمال حدوث كل هذه الاسباب لحديثى الزواج ولكن من المؤلم أن يحدث الطلاق بعد سنين من الزواج وهذا بالتاكيد له أسباب أخرى قد تكون راجعه للزوج وسؤ معاملته لزوجته أو الزوجه وعدم أهتمامها ببيتها وزوجها قد تكون الزوجه نكديه قد لا يجد راحته فى بيته فيبحث عنها خارج البيت و تدخلات الأهل في الحياة الزوجيةأختلاف المستوى التعليمى وتعدد الزوجات مع غياب العدل الاهانه والايزاء سؤالمعامله الاهمال للحقوق من الطرفين الغيره والشك وكثير من الزوجات والازواج لا يتذكروا مصلحه اولادهم ويضعوا حرياتهم الشخصيه فوق كل شئ وهذا ينتج عنه أطفال يشبون ويتربون بلى اب او بلى ام وكلنا يعلم أهميه الاثنين ودورهم فى حياه اولادهم. يكون الإنسان أثم إذا طلق زوجته بدون أي سبب منها لم تسئ إليه لم تعصِه لم تخرج من داره بدون إذنه ولم يصدر منها شيء يطلقها عشان زعلان مع أبوها أو زعلان مع أخوها هذا في الحقيقة إذا انتقم من زوجته إنما ينتقم من نفسه.. الأسباب الشرعية للطلاق إن المرأة ترتكب شيئاً يعني يشينها يعني خانت زوجها عملت علاقة مع واحد غيره رفضت أن تنصاع له يعني رفضت نظام الحياة الزوجية لأن الحياة الزوجية قائمة على شراكة من ناحية وقائمة على مسئولية مشتركة وقائمة على أن الزوج هو القوَّام على هذه الحياة والقوامة هذه لم تأتِ من فراغ جاءت لأن الرجل هو الذي ينفق على الأسرة تأسيس الأسرة من نفقة الرجل هو الذي يدفع المهر ويدفع الهدايا ويؤسس البيت فحينما يهد هذه الأسرة تنهد على أم رأسه فلذلك لابد أن ترتكب المرأة من الأخطاء أو تنعدم المحبة بينهما بحيث خلاص ما عاد يطيقها أو ما عادت تطيقه أحياناً الرجل هو الذي يكره إذا كان هو الكاره لا يجوز أن يأخذ منها شيئاً القرآن يقول {وإنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ} أنت ضقت بامرأتك ومش عايزها وتريد واحدة ثانية {وإنْ أَرَدْتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وآتَيْتُمْ إحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً} القنطار بعضهم قال إنه 12 ألف درهم وبعضهم القنطار قال يعني لا يُحد ولا يُعد فلا تأخذ ما دام أنت الراغب في الفراق لا تأخذ منها شيئاً إذا كانت هي الراغبة في الفراق كما قالت إحدى نساء الصحابة يا رسول الله والله إني لا أطيقه بغضا يعني أكره الكفر في الإسلام يعني كفر العشير أنا لا أحبه فيعني قال لها "ماذا أعطاكِ مهراً؟" قالت له أعطاني حديقة قال "أتردين عليه حديقته؟" قالت نعم قال خلاص "خذ الحديقة وطلقها تطليقة" وبعض الروايات ما فيش تطليقة لأن بعضها يعتبر الخلع هذا من قبيل الطلاق وبعضهم يعتبره خلع عن قبيل الفسخ يعني كأنه فسخ النكاح من أصله وتبين مما تقدم أن الحياة اليومية لابد من الاختلاف والمشكلات في العلاقة الزوجيةولعل هذا من طبيعة الحياة والمهم هو احتواء المشكلات وعدم السماح لها بأن تتضخم وتكبر وفي هذه الحالات يمكن للكلمة الطيبة أن تكون دواء فعالاً يراجع الإنسان من خلالها نفسه ويعيد النظر في أساليبه. كما يمكن تعلم أساليب الحوارالناجحة وأساليب ضبط النفس التي تعدل من تكرار المشكلات وتساعد على حلها "بالطرق السلمية" بعيداً عن الطلاق.