بقلم : أحمد الهادى ما بالكم بدولة بدون هيبة هل ستصبح دولة ام ستصبح اشبه بغابة لا حكم فيها الا للصوت الاعلي والساعد الاقوي الذي يستطيع ان يفرض سيطرته علي الاخرين بقوته وصمت الاخرين وتجاهلهم عن افعاله حتي لا يلحق بهم ضرره. وما هي الثورة المضادة في رايكم وما هي عواقبها التي تظنوها ستحدث فانت جزء من الثورة المضادة وانا وكل من يستغل الظروف التي حررتنا من الفساد لاهداف شخصية ومطالب فئوية فانهم يريدوننا ان نفعل ذلك يريدوننا ان نخرج كل يوم الي تظاهرات يريدون ان يتوقف القطار الذي اباد الفساد يريدون ان يتعطل ولا يصل لاي محطة انه احب شئ الي قلوبهم حتي لا يقضي القطار علي باقي الفساد الذين لم يظهروا بعد. ان الثورة المضادة هي التي ستجعلنا وتجعل كل من كان يلعن النظام البائد يتمني يوما من ايامهم الفاسدة ليكونوا فساد اخر حتي نستطيع ان نعيش فهل نحن لا نستطيع ان نعيش الا في جو الفساد هل هذا هو المناخ الذي لا نستطيع ان نخرج منه والا متنا . الحل امامنا وفي داخلنا و متشكل في ذهننا وسهل جدا وهو ان نواجه مشاكلنا بانفسنا ونحاول ان نتخطاها و لا نعتمد علي احد حتي يحقق لنا مطالبنا ويستجيب لشكوانا فلن يكون أي شخص حريص علي مصلحتك اكثر منك فدعونا نترك التظاهرات والخطب الرنانة ولنعمل ونتقن عملنا في كل شئ. ويجب ان نتخلص من داء السلبية التي نعاني منها فانه داء خطير والاخطر منه هو عدم المبالاة بما يحدث حولنا ونكون كالجاهل لا نعرف شئ فيجب ان لا نكون من فصيلة الامن المركزي في التفكير. انك تعلمون كيف يتم التجنبد عندما يتجمع المجندون يسالوا ان من يعرف القراءة والكتابة يذهب الي اليمين ومن لا يعرف يذهب الي اليسار ومن يتبقي في الوسط هؤلاء هم الذين كانوا يذهبوا الي قطاع الامن المركزي الذين كانت عقولهم تبرمج علي ما يسمعونه ممن يعتبروهم الدولة واولي الامر منا. وبالمثل في أي مشكلة اجتماعية او سياسية او أي موقف يحتاج مننا الي المشاركة من بيننا من يستاثر راحة العقل وعدم التفكير ويفضل ان يكون من مواطنو الامن المركزي. ارجوكم اننا لا نريد ان نرجع للخلف ابدا ولو خطوة واحدة فبعد التمرد علي الاوضاع النظامية السابقة التي كانت حريصة علي ان تخلق في المواطن السلبية وعدم المبالاة وعدم تقدير اهمية الاشياء ووضعها في مكانها الطبيعي جاء الوقت كي نتخلص من هذا الداء الذي يسيطر علي عقلية الكثير من المواطنين الذي صنع فيهم الاستبداد ووحشة الظلام احساس الخوف من التعبير والحرية وصوروا للبعض ان الحرية ستكون كاعصار توسنامي يعصف بمن حوله او وحش في غابات الامازون يلتهم من يقترب له حتي نسي الناس ان الله خلقهم احرار. الان دور كل شخص متعلم ان يعلم غيره ويخبره بحقوقه وواجباته ويجب ان نتعلم ثقافة الاستماع الي جمبع وجهات النظر وبعد ذلك نحكم عقولنا وبصيرتنا فالعلاج من الامراض التي خلقها فينا الفساد البائد ليس بروشتة تصرف من الصيدليات وانه روشتة تصرف من العقل فلنعمل علي تفتيح عقولنا ونحاول ان سنمع ونفهم . لما لا ....لما لا نسمع بعد ان تكسرت قيودنا وصرنا احرارا بافكارنا واعلم انك انت الخاسر اذا كان اختيارك ملازما لافكارك القديمة التي كان يصنعها فيك النظام البائد ستخسر حريتك وستظل ابد دهرك عبدا لهذا الداء الذي سيجعلك وسط اقرنك شئ غير مرغوب فيه لانه لا سبيل الي التقدم بعد الان الا الحرية الفكرية . والي من يظنون انه لن تعود هيبة الدولة الا بحكم عسكري فهم مخطئون فالحكم العسكري يعني بعد ذلك نظام الحكم المطلق الذي يحيط به دائما كبرياء الحاكم والرياء بن السادة والاتباع فيتحول الي حكما دكتاتوريا ولا يوجد دكتاتور صالح ابدا لانه يظن نفسه منزه ولا يخطئ ابدا . الهيبة نحن من نصنعها حتي لا يتساوي في المجتمع الطالح بالصالح فيجب ان يكون لكل مؤسسة هيبة حتي تستطيع ان تسير السفية وبمساعدة من عليها واحترامهم للقوانين وعدم التعدي علي حقوق الغير واخيرا اعلم انك اذا غرست غرسا لا تتوقع ان تجني ثمارها بعد يوم او يومين او شهور او سنين ولكن اعلم ان جنيك لك او لنسلك من بعدك الذين سيذكرون انك من غرستها ......