بنفس طريقة النظام السابق الفاسد وهي التخويف والرعب .. بدءوا في اطلاق الاشاعات حول كل ما هو اسلامي .. وفي المقابل اطلق الشباب السلفيين ردا علي الشائعات التي تروج حول اعتزامهم خطف السيدات المتبرجات بالشارعوالقاء ماء النار .. ردوا بسخرية من خلال إطلق صفحة ساخرة على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان: "أنا سلفي ومش حخطف حد إنهارده". التحق بالصفحة بعد ساعات حوالي 1700 عضو وتتميز الرسائل والتعليقات والردود بها بنوع من السخرية مثل: "الآن مع خدمة.. اخطفني شكرًا.. ممكن تتخطف في أي مكان وزي ما تحب"، "الصفحة تنصح كل من سولت له نفسه بخطف بنات الناس وتخويفهم أن... يراجع شركة المرعبين المحدودة". ولأنه وكما يقولون "شر البلية ما يضحك" فقد استطاع هؤلاء الشباب أن يحولوا هذه الشائعة إلى طرفة كشفت عن الجانب الفكاهي عندهم في تعليقها على الرسائل التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام وتتحدث عن مظاهرات للسلفيين يوم الثلاثاء 29 مارس "في الشوارع والميادين والجامعات" لخطف النساء غير المحجبات والمسيحيات. ولما لم يحدث ذلك، علق أحدهم على الصفحة الساخرة مازحًا، "مفاجأة .. ولأول مرة... تم تمديد خدمة الخطف لمدة يوم كمان". وتحت عنوان "أحلى تلكيكة للغياب من المدارس"، علق الشبا السلفيون على تقرير نشرته صحيفة "روز اليوسف" الأربعاء 30 مارس في إطار هذه الشائعات قالت فيه: "وسط حالة هلع غير مسبوقة بين المصريين عامة والمسيحيين خاصة، تزايدت نسب الغياب في العديد من المدارس بالقاهرة والمحافظات بل أغلقت بعض المدارس المسيحية أبوابها بعد الأنباء التي ترددت حول تهديد السلفيين لأي فتاة تخرج للشارع بدون نقاب". وكتب أحدهم: "ده إحنا على كده ممكن نلغى الامتحانات السنة دي"، بينما كتب آخر: "على رأي الشيخ المقدم شكرا للدعاية المجانية أيتها الجرائد السوداء". وحاولت الصفحة أن تستقصي آراء أعضائها حول المستفيدين من شائعة التخويف من السلفيين وهويتهم، فكتب منشئوها "يا ترى من المستفيد من هذه الحملة على السلفيين.. شاركونا بآرائكم"، فرد عليه أحدهم قائلا "المسمط اللى جنبي". وعرضت الصفحة بعض مقاطع الفيديو التي تظهر أدوارًا قام بها شباب سلفيون في حماية الأمن وتوفير بعض الخدمات للمواطنين في بداية الأزمة عقب الثورة، منها مقطع يصور عددا من الشباب السلفيين وهم يوفرون أنابيب الغاز للسكان بتوصيلها إلى منازلهم، ومقطع آخر ينقل شهادة لأحد رجال الشرطة عن دور السلفيين في حفظ الأمن. وفي نهاية الصفحة، كتب السلفيون: "من حقنا بعد حملة التشويه هذه أن يُرد لنا اعتبارنا كشباب سلفي اتهموه بالباطل وأساءوا إليه".