بقلم إيمان حجازي هذا المبنى المهيب , هذا المبنى الرهيب ,هذا المبنى الكئيب , كنت أمر عليه فتقبض نفسى بدون سابق معرفة ولم يكن يخطر ببالى أنى سوف أقضى فيه يوما طويلا طويلا قاسيا كلهن تجمعت رغباتهن على الذهاب الى هذا المكان للبحث عن ذويهن , فالأولى تبحث عن أبيها ,والثانية عن خطيبها ,والثالثة عن أخيها, مابين أحاسيس الأمل واليأس , أحاسيس أحلى ما فيها مر منذ أن تطأ قدمك المدخل العام لهذا المبنى _ المشرحة _ تحس بإنقباض غريب , وكأنك تسمع أصوات تنبعث من الهواء , أو تحمله إليك , ورويدا يتجاوزك الصوت باحثا عن غيرك إن لم يجد فيك مبتغاه وسط دموع الدامعين والدامعات , يحملك لهف الأم , وتسمع صرخات قلب الحبيبة , ويجرفك طوفان حنان الأخت , الكل يبحث , يأمل ويتمنى ,, ولكن هذا التمنى ليس ككل تمنى فجميع من يتوجهون الى هذا المبنى يتمنون فى داخلهم أن يخرجو منه كما دخلوه , حتى ولو لم يعثرو على ذويهم فيكون الأمل مازال موجودا فى أنهم على قيد الحياة وياويل من يجد مايريد هنا فى هذا المكان , حيث تنهمر الدموع أنهارا , وتعلو الصرخات وتدوى فى المكان ,وينقبض القلب وتعتصر الروح , وتتولد الأمنيات المعاكسة معلنة ليتنى لم أجدك , يامنى الروح , ياحبة القلب , يانور العين وللحديث بقية