الكل ينظر إلى الاسم بأستغراب شديد فما تعنى جامعة هى التى تضمنا بين اسوارها لكى نتعلم ويكون انتمائنا الى تلك الجامعة – هاهى الجامعة الشعبية هى جامعة مصر والتى تضم بين صفوفها جميع الفئات بدون أستثناء وتحكمها قوانين وأعراف لكى تضمن قواعد عيش سليمة لجميع منسوبيها أم ماذا ! لا أدرى ماذا أقول بعد ما قيل من الحكومة من خلال خطاب الرئيس تتجاوبنى أسئلة كثيرة الأن. هل نحن مصريين أم أشياء أخرى أى على سبيل المثال أزرار شطرنج يحركها ما يشاء أم ماذا ؟!!! دعونى أسرد الواقعة من الأول: العنف الذى واجه به أمن حبيب العادلى المتظاهرين كان شديد الأستفزاز .. ولكن الأكثر استفزازاً هو الخطاب الإعلامى الذى خرجت به الحكومة المصرية لتفسير ما حدث، وهو الخطاب الناتج عن اجتماع كل رجالها الإعلاميين يوم الثلاثاء 25 يناير من الثانية عشرة ظهراً إلى الثالثة بعد الظهر وكان يتمركز فى ضربته الأولى على تفسير ما حدث بأنه نتيجة ركوب الإخوان موجة المظاهرات من الثالثة ظهراً .. وكما أن الأمر مجرد حفلة شباب يرقص التانجو صباحا حتى حولها الإخوان إلى حركة معارضة مغرضة مساء. ماهى ثورة 25 يناير والتى عرفت بثورة الغضب ويجب ان أسميها ثورة العقل ! حقاً أنها ثورة العقل لما؟ دعونا ننظر من أعين الناس حيث قالوا: حركة المعارضة التى تصدرها الشباب هى انعكاس لمطالب شعب وتراكم لمعاناة سنين تحت حكم الحزب الحاكم والمصالح الشخصية، والتى شارك فيها كل فئات الأمة العمرية والمهنية والسياسية، واحتوت مشاهدها على مصريين إخوان وشيوعيين وناصريين ووفديين، ومن حزب الغد ومن غير الأحزاب .. ولا يعنى مشاركة مصرى من فئة دون اخرى أن الحدث كله قد أصيب بفيروس المحظورية الخطير.. وصفة المواطنة لم ترفع بعد عن عناصر دون أخرى فهم لسه مصريين. وتلك هى الضربة الأولى. الضربة الثانية لعباقرة الحكومة الإعلاميين من الحوائط المائلة .. هو وصف الحركة بأنها حركة شباب غاضب ولا دخل لكل التشكيلات السياسية والشخصيات المعارضة بها، واعتبرت الحكومة أن مشاركة أى شخص من المعارضين فى هذه الاحتجاجات والتفاعل معها هو ركوب لموجة الشباب، وذلك لاختلاف الفئات العمرية أو لعدم الاشتراك فى صفة تنظيمية مشتركة !! خطاب الرئيس: كان فى الجون حقاً حيث اتى بشئ جديد ولكن لم يبرد نار الثورة ثورة الشعب بل يزيد الشعب حدة وغضب أكثر. عندما خرج الشباب ليحتج على البطالة والخلل الأمنى الواقع بين مبالغة فى الأمن السياسى وانهيار فى الأمن العام، وعلى قانون الطوارئ، وعلى ارتفاع الأسعار، خرج ليعبر عن مطالب أزلية للشعب. هل التقارير التى رفعت الى سيادة الرئيس عن حالة الشعب كانت ممثلة جدا من الشعب ولا على طريقة فيلم طباخ الرئيس ! استخفاف ما بعده استخفاف مبنى على منطق يشبه منطق "عركات الحارة" عندما يقوم أهل حارة بالتعارك مع أهل حارة أخرى فتقوم بقية الحارات بموقف المشاهد لأن الأمر لا يخصها. مطالب الشعب ليست بطريقة حورينى ياويكا وهى الكلمة الداركة فى حوارى مصر حين يعلب الاطفال لعبة الأستغماية ! جميل أقالة الحكومة ولكن من سياتي !!! وهل ........................ (أكمل أنت).