ربما يكون الانتعاش الاقتصادي في دبي تراجع لكن ما زال بالإمكان الاستمتاع بالرفاهية في أعلى مبنى في العالم في الوقت الذي تكشف فيه إمارة دبي عن واحد من أعلى المطاعم في العالم. ويقع مطعم "أتموسفيرط في الطابق 122 من برج خليفة. ويقول مصممو مطعم "أتموسفير" الذي يوصف بأنه أعلى مطعم في العالم إنه يوضح أن دبي ربما تكون فقدت بريقها كمركز تجاري بعد الأزمة المالية لكن بالنسبة للذين يسعون لنمط حياة الثراء والشهرة فما زال بإمكانها توفير هذا النمط. وأضاف مصمم المطعم آدم تيهاني مشيرا إلى صالات مزودة بألواح من شجر الماهوغني وأركان جلدية "فوق هنا يتملكك شعور بالفخامة والرخاء". تستغرق رحلة المصعد إلى مطعم "أتموسفير" 57 ثانية ويقطع 442 مترا ويحاول كبير الطهاة دوين تشير أن يحد من عدد المرات التي يصعد فيها إلى المطعم كل يوم. وقال "صعدت أمس خمس مرات وبعد خمس مرات تشعر بالدوران بعض الشيء. يتولد لديك رغبة بالصعود مرتين فقط". يوصي تشير بتناول كبد الأوز أو شرائح اللحم البقري بصلصة التارتار لكن الأسعار هنا ربما تكون حارقة للجميع إلا من ينعم بالثراء الكافي. يظهر مطعم "أتموسفير" في فترة الظهيرة الماضي والحاضر الفاخر لدبي إذ بالإمكان رؤية مشروع الجزر الصناعية والذي لم يكتمل بعد وسط الأمواج الزرقاء من جهة ومساحات من الرمال لمواقع بناء متعثرة على الجانب الآخر. وتوقفت حالة الانتعاش التي شهدتها دبي ست سنوات، والتي نتج عنها بناء أطول برج في العالم ومجموعة الجزر الصناعية، بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008 . وتم إلغاء أو إيقاف مشاريع بناء بملايين الدولارات وتسعى الإمارة جاهدة إلى أن تسقط عن كاهلها عبء دين هائلا يقدر بنحو 100 مليار دولار. ويقول عاملون في شركة "إعمار للضيافة" التابعة لشركة "إعمار" العقارية إن افتتاح المطعم على هذا الارتفاع الشاهق دليل على أن الركود في دبي بلغ مداه. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إعمار للضيافة" مارك داردن: "أعتقد حقا أن نشاط الضيافة تحسن بوتيرة طيبة، ما زالت دبي وجهة جذابة للغاية مع وجود فنادق عالمية ومطاعم عالمية". وواجه المطعم الذي رفض ملاكه الكشف عن تكلفته بعض التعطيل عندما عانى اقتصاد دبي في باديء الأمر من الركود. لكن تيهاتي قال إن العمل به أنجز أخيرا لأن أعمال البناء في برج خليفة انتهت تقريبا أيضا. ومضى يقول "لابد أن تكون درة التاج جميلة، سيسير الاقتصاد على نفس الخطى، أتمنى هذا".