قامت مصر بثورتين لم يكن لهما مثيل في العالم فالثورة الأولي كانت ضد الفساد والثانية ضد الفاشية الدينية فالثورتين كانت بمثابة التصحيح لكل شيء ولكن الآن وبعد أن ثار الشعب بثورتين نجد نفس الوجوه التي ثارت عليهم الشعب سابقا يقومون الآن وينهضون من جديد للدخول في الحياة السياسية مرة أخري وكأن الشهداء الذين ماتوا كأنهم طيور ذبحت وليس لهم حق علينا والأغرب أن جماعه الأخوان المسلمين والذين لم يشاركوا في ثورة 25 يناير 2011 وهناك أدله علي ذلك البيانات التي أصدروها قبل الثورة بعدم مشاركتهم في المظاهرات المزمع قيامها في 25 يناير 2011 وكذلك قيامهم بعد يوم 11 فبراير 2011 بالمفاوضات الآن يتصدرون المشهد من خلال قنواتهم بأنهم أصحاب الثورة الحقيقية ونسوا أنهم لم يشاركوا فيها إنما سرقوا الثورة من الشباب والآن يقومون أيضا بالضحك علي أنفسهم بأنهم أصحاب الثورة الحقيقية أليس ذلك شيء مخزي لهم والأغرب أيضا أن فلول الحزب الوطني ومن خلال قنواتهم وصحفهم يصدرون للشعب المصري بان ثورة 25 يناير 2011 كانت مؤامرة من الخارج وقاموا بترويج هذه الشائعة والتي ليس لها أساس من الصحة أو المنطق والأمر الذي يثير العجب ويفجر الغضب يرددون أيضا بأنهم أصحاب ثورة 30 يونيو 2013 ومن هنا لابد من الوقوف أمام هذه الافتراءات من الجانبين وخاصة بعد قيام الجانبين يترشح أعضائه في البرلمان القادم 2015 محاولين في ذلك الاستخفاف بالشعب المصري ففي هذه المقالة أسدل الستار عن هؤلاء المرتزقة وكشف مخطاطتهم حيث أنهما وجهين لعمله واحدة يتعاونون مع بعض في كل شيء بما يطلق عليه مبدأ ميكافيلي الغاية تبرر الوسيلة فنفتح لهم الدفاتر ونذكرهم لعل الذكري تنفع المؤمنين أليس جماعه الأخوان المسلمين من قاموا بمباركة توريث جمال مبارك للحكم في مصر أليس مرشدهم من قال أن مبارك الأب الروحي لكل المصريين لماذا لم يتذكروا ذلك ويقولون أنهم أصحاب ثورة 25 يناير 2011 فهل يعقل أن ينزع الجلد من اللحم أليس كان هشام قنديل احد أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطني ألم يكن مدير مكتب وزير الري في عهد مبارك هل تم النسيان عن ذلك الم تكن تجارة خيرت الشاطر مستمرة في عهد مبارك وكذلك باقي التجار من جماعه الأخوان المسلمين أفيقوا فالشعب لم ينسي ذلك والحزب الوطني الذي يتزعم بأنه صاحب ثورة 30 يونيو 2013 أين كان أعضاء الحزب الوطني عندما كان الشباب في الشارع ضد الأخوان وأين كنتم وماذا فعلتم فلم نكن نسمع لكم صوتا سواء من قريب أو من بعيد أليس كانت هناك اتفاقيات بينكم وبين الأخوان ومعركة الجمل هل نسيتم من الذي فوت فرصه الطعن بالنقض أليس النائب العام الذي عينة جماعه الأخوان والشيء الغريب أنكم عندما كنتم في الحكم كان شغلكم الشاغل هو جمع الأموال وإصدار قوانين لصالح بعض الشخصيات مجلس الموافقة الم تحولوا مصر إلي دوله بوليسية هل تعتقدون أن الشعب نسي انه أثناء حكم مبارك كان يعاني من الفقر أم كانت الحياة وردي والشعب لا يحتاج تذكروا بان مصر في عهدكم كانت أوشكت علي الإفلاس وفقا لسياستكم والأغرب أيضا أن الأموال التي تم تهريبها إلي الخارج أليست هذه الأموال هي أموال الشعب والتي تم تهريبها من وقت الثورة حتى وقت التنحي والآن يعاني الشعب من ذلك الم يكن جماعه الأخوان المسلمين وأنصارهم هم من كانوا مسئولين عن ملف الأموال المهربة إلي الخارج والذي لم نسمع عنه شيء حتى الآن فانتم وجهين لعمله واحدة والآن كل جانب ينسب لنفسه عمل لم يقم به بل تسلطون الميديا وصحائفكم لعمليه الغسيل لعقل الشعب المصري فهذا هو القليل من الدفاتر والآن نبدأ في كشف المستور من الذي قام بسحب الأموال وخصوصا الدولار من خلال الصرافات حتى يتم التضييق بحال المواطن المصري ثم تأتي الانتخابات وتقومون بدفع الأموال للمواطن البسيط والذي ضاق الحال به بعد أن قمتم بتجفيف السوق من الأموال حتى يكون المواطن في أيديكم تفعلون كيفما تشاءون والأغرب أن الاقتصاد المصري في حاله تردي والمواطن الآن يعيش في حاله من الضيق في الأموال ونجد دعاية بعض المرشحين المحسوبين علي الجانبين قبل الانتخابات بمبالغ طائلة فمن أين أتيتم بهذه الأموال أليست هذه أموال الشعب لابد من ردها أليهم وعلي الجانبين أن يتذكروا أن الشهداء الذين سقطوا في التحرير والاتحادية وشهداء الجيش والشرطة دمهم غالي علينا والآن تأتون وترقصون علي أجسادهم فهذا هو الخزي والعار لكما ونغماتكم بان تتركوا الشعب هو الذي يعزل فهذه نغمة فاشلة لأنكم كما قلنا قمتم بتجفيف السوق والآن تشترون الأصوات بأموال الشعب وبعد ذلك تأتون وتتغنون بان الشعب اختاركم ونحن ننتظركم في البرلمان القادم وأتمني أن تحافظوا علي مقاعدكم لان الشعب لو هب مرة أخري فستكون الضربة القاضية لكما لان الشعب انتفض ضدكما أنتما الاثنين فليست الميديا والصحف تكفي بان تتغنون عليها وتضحكون علي الشعب المصري بها فالشعب كره برامجكم وبدا الابتعاد عنها لأنهم غير مقتنعين بأفكاركم لأنها لم تتغير بل تتبعون نفس سياستكم القديمة فلن يصلح حال مصر إلا أهلها وسياستكم كما قلنا لم تتغير وهناك أدله علي ذلك عندما حكم الأخوان مصر فكل شخص يعارض الأخوان يقولون عليه فلول والآن أي شخص يعارض فلول الوطني يخرجون علي الميديا ويقولون هذا أخوان أو من الطابور الخامس والسادس والسابع والعاشر اعلموا أن هناك مصريين شرفاء وهناك شباب مصريين بحق شباب ثائر يرفض وجودكم مرة أخري شباب يخاف علي مصر وهم أصحاب الثورتين ودم الشهداء لن يفرطوا في حقه لأن دم الشهداء غالي علينا ورخيص لكم .