بقلم احمد خيري مقال أسبوعي من " وجها لوجه " كرهت .." رجال ونساء " هذا الزمن .. نعم كرهتم .. واحترت فيهم .. وقررت أن أترك شغلتي .. ومهنتي التي تدخل علي اموال طائلة بسببهم .. واليوم أعلنها أنا "عبد القوي ابو شنب أبو الرجال " .. والذي وصفني البعض بأنني دقة قديمة .. وطالع من المقابر بكفالة .. اعتزال عملي .. ولا احد يلجأ إلى بعد ذلك .. مهنتي .. "حلال مشاكل عاطفية وزوجية " .. مقياس لنبضات القلوب .. وترمومتر لمعرفة درجات حرارة العشاق .. في الفترة الأخيرة .. جاءتني مشاكل لم تكن متوقعه .. ولا كانت في الحسبان.. مشاكل غريبة .. متداخلة .. اختلطت فيها الخيوط .. والألوان .. جعلتني أقرر هجر .. واعتزال العمل .. وأفضل التسول في الشوارع .. بكل إرادتي .. وقواي العقلية .. قبل أن تطير البقية الباقية من عقلي .. أعذروني .. فالحكايات غريبة .. مستوردة .. مبستره .. طعمها منفر .. أكثرها بيدور ويلف حول تلك المشكلات - أحبته من طلته الأولى علي شاشات التليفزيون .. شاب لبق يدمن الرد المزوق .. والمزركش على تليفونات النساء .. يتفنن في عرض احدث الأكلات .. كان شيف" طباخ " شاطر .. سبق في مهنته نساء كثيرات.. فرحت بخطوبتهما .. كل كلامه لها عن الطبيخ .. والاكلات .. تخيلت بانه بعد الزواج سوف يتولي امور المطبخ .. حلمت بأشهي المأكولات .. ولكن ما حدث هو العكس .. وجدته رجل يتحدث بطريقة أقرب للنساء .. يرغي .. يتكلم بطريقه ناعمه .. شعرت معه أنها الرجل .. فارات أن تهرب - بطلة رياضية تملأ صيتها شاشات التليفزيون .. أحبها رغم طباعها الحادة .. تزوجها .. رفضت الإنجاب حتي لا يؤثر علي جسدها الرياضي .. من حبه لها وافق .. تحمل عنها أعباء المنزل .. وبالوقت أصبح يتولي كل شئون البيت ، لأن زوجته دائما مرهقة .. تعبانه .. شعر بالملل وأراد ان يتخلص من حياته - كل يوم خميس كانت تذهب إليه .. فنان .. ينظر إلى وجه الزبونه .. ويرسم من شعرها .. لوحة فنية .. أحبت فيه كلماته الناعمة .. وهمساته .. خطبها .. وبعد الزواج .. بدا شعرها يقف .. من نعومته في مجابهة اعباء الحياة .. لم تستطع الصمود.. شعرت بانه ضعيف .. لا يمكنه مواجهة مصاعب الحياة .. فارادت أن تتخلص من حياتها بعد أن قدمت لكم نماذج من مشكلاتنا الغريبة .. التي بدأت تأتي إلى .. فهل انتم معي بان التسول ارحم