أكد مصدر في حكومة حركة "حماس" المقالة الثلاثاء أنها فرضت حالة "طوارئ قصوى" على الحدود مع مصر وسط تفاقم أزمة استمرار إغلاق معبر رفح البري لليوم الخامس على التوالي. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية " د ب أ" عن مصدر في هيئة الحدود والمعابر التابعة لحكومة حماس أن "الهيئة أغلقت الغالبية العظمى لأنفاق التهريب ونقل البضائع بين غزة ومصر وحولت منطقة الشريط الحدودي إلى ما يشبه منطقة عسكرية مغلقة". وذكر المصدر أنه "بموجب هذه الإجراءات جرى نشر عشرات من أفراد الأمن الوطني على الشريط الحدودي وإغلاق كلي للأنفاق الخاصة بتنقل الأفراد مع الابقاء فقط على تلك الخاصة بتوريد مواد البناء ومشتقات الوقود". وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات تأتي استكمالاً لخطوات اتخذتها حكومة حماس منذ اليوم الأول لخطف سبعة مجندين مصريين في مدينة العريش المصرية الخميس الماضي تحسباً لاحتمال نقلهم إلى قطاع غزة"، وبالتزامن مع إجراءات حكومة حماس تحدثت مصادر فلسطينية عن حملة مصرية مستمرة لهدم وإغلاق أنفاق تهريب مكتشفة في منطقة الشريط الحدودي طالت أكثر من عشرة أنفاق خلال الأيام الأربعة الماضية. وذكرت المصادر أن واحداً من الأنفاق التي هدمت قبل يومين يعد أهمها وأكبرها في عمليات تهريب سيارات إلى قطاع غزة من الجانب المصري. ويأتي ذلك في وقت استمر فيه تفاقم أزمة إغلاق معبر رفح لليوم الخامس على التوالي بفعل احتجاج عشرات من أفراد والجيش المصري على اختطاف زملائهم من خلال إغلاق المعبر ومنفذ العوجة المخصص لنقل البضائع. وقال وكيل وزارة الخارجية في حكومة "حماس" غازي حمد إن الجانب المصري إن "حكومته تلقت وعوداً مصرية جدية بإعادة فتح المعبر من جديد في أسرع وقت "لكن حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد رسمي لفتح المعبر". في الوقت ذاته ، حذر حمد من وصول أزمة العالقين في الجانب المصري إلى "مرحلة بالغة الخطورة في ظل تكدس أعدادهم منذ اليوم الأول من الإغلاق، خصوصاً أن بينهم مرضى وطلبة وقيادات في الشعب الفلسطيني".