أنا لا أملك ُ شئ ْ ! أنا لا أعرف ُ شئ ْ ! احساس فطري يمرق ُ بين حواري القلب الضيقة يدق ُ أبواب الذكريات المؤلمة ينادي أطياف الآمال التي كانت " بحر الدنيا معترف تماماً أنك صياد فاشل " هكذا تقول اللحظات التي أفركها بين عقارب الساعة .. الآن بتأن ٍ شديد ، أرمي عيني في إتساع المدي أمام الروح في كل تنهيدة أشدُّ بصبر قصاصات متناثرة من الأفكار والرؤي الإنسانية بداخلي مصابة بداء الحزن والنهار في أبجديتي مجرد حروف أتمرن علي نطقها كأيّ تمارين أمارسها غير مبال ٍ بما تعنيه في الحياة ! الليل نديمٌ أثير علي طاولة كينونتي نلعب عادة ً بورقات أيامي المعدودة وأنا الخاسر المبتسم دائماً لأني ومنذ البداية أعلم ُ أني لا أملك شئ ْ ! أني لا أعرف شئ ْ ! ** فعل التنهيدات المتكررة بالروح يشبه تماماً فعل الموج في مياه البحر تمدها لأقرب شط للرؤية والأمل وتجزرها بلهفة سريعة لباطن أي غموض أزلي ! معادلة الشوارع في كيمياء حياة ٍ أظنها حياتي تثبت أن تركبية الإنسانية بداخلي تختلف بشدة عن ذرات النور في مدينتي الذي وجوده لا لكي يضئ الأرواح بل لمجرد أن يثبت واقعية العتمة ! ** حوارات كل خطوة لي مع الأسفلت وبجدية تامة حول " واقعية الحلم في مدينتي " في ظل إرتسام طريق محدد للوصول للنور الحقيقي ! يجعل في كل مرة صدر الأسفلت يضيق بخطوتي في صبره علي استمرار الحوار معي رأفة ً بي وإيمانه الشديد بأن الواقع يقظ ٌ دائما لا ينام ، فلا يحلم أبداً وأن الحلم طير دائماً يهوي الطيران فلا يقع أبداً وأن الأنسان هو الكائن الوحيد المعذب مثلي الواقع تحديداً في خريطة الوجود بين حلاوة طيران الحلم وألم الوقوع علي الأسفلت !! ** باستسلام الطيبيين بعد كل حوار يتنهي مع الأسفلت عادة عندما أفقد أملاً جديد والمدينة تنظر لي بعين ٍ مائلة كحالي بالنسبة لها ألملم خطواتي ، عائداً أدّور وجهي ، أهز رأسي بتنهيدة جديدة متكررة وصوت يتسرسب من وراء الروح أنا لا أملك شئ ْ ! أنا لا أعرف شئ ْ !