ليل : أيا صديقي بالأنحاء تائها حائرا تتجرع المرارا أخترت البعاد والتسكع بالبلاد فرارا أقررت هجر الدنيا واللوذ بالاختفاء مرارا أيا صديقي لأين ذهبت بجرح الحبيبا أينما تذهب سيظل النصيب غلابا والتعب والإرهاق معذبا ومصير الاغترابا أيا صديقي أتعبت نفسك بكثرة العقاب والجفاءا فتت النفس بالقسوة والجمود ادعاءا شتت قلبك بين قرب وهجر والصمت حياءا أيا صديقي اعتدت منك القوة والصلابة الشرقية متحكما وفتيا اعتدت منك الصبر والحكمة قريبا وليس جافيا اعتدت منك النصح والإرشاد بأخوة وليا حاميا أيا صديقي عش الحياة هانئا وقر عينا فالله خير معينا قد تكون حياتك الآن صعبة يملئها الماضي والحنينا لكنها أيام وليال دوالي فاذهب إلى الله مستعينا محمد المصري يا صديقتي .. أنا مشتاق لي فهل من يدلني أين ذهبت فلم أعد أعرفني دمرتني وألقت قلبي تحت قدميها ورحلت ولم تُبالي ما وثقت في أنسان على وجه الأرض كما وثقت بها حتي جعلت الثقة هباءا عاهدتني أنها لن تكون لغيري لكن نسيت أني في زمن الكذب فيه حلالأ غرزت ب قلبي خنجرا مزقت كل شيء ما تركت لا وريداً ولا شرياناً يا صديقتي .. نسيت الحميمة والأصدقاء وكثيرا من الأهل ظنوا أني أصبحت للتكبر عنواناً كسرت خاطري وكان حبها ب قلبي بحجم جبال الأرض وأثقل أطناناً جعلتني أظن أن الجميع مثلها لا ثقة فيهم ولا أمال منهم ولا رجاءاً قتلتني يا صديقتي وهل للميت قراراً ليل : صديقي الغالي لم تضع من نفسك ولكنك اخترت التغمي عنها ابتعدت قليلا نعم لكنها ليست بعيدة فقط تغيرت ملامحها هل بيدنا حيلة بالجراح أو أفراح سنه الله ولا سبيل لاعتراضها دمرتك فتاتك ذهبت وبدءت من جديد تبني حياتها ضيعت الثقة هباء استهانت بجبروت بقلب اشتراها اختارت غيرك شريك وأب لحته من نبضها وحشاها شردت بك الأحلام وانتظرتها رغم ذلك دون سواها كسرت خاطرك باعتك للظنون والأوهام ومازالت متفاديا نسيانها صديقي الغالي اتراها بعد كل ما فعلت تستحق ما بنفسك صانع للان ايستحق الأهل والخلان عقابك الصارم بالبعاد والنسيان اتستحق نفسك انت كل هذا العذاب والشقاء والهوان صديقي الغالي انهض وعود سريعا لمضمارك فهو من يوم فرقاك مازال بانتظارك وأعلو بصوتك لعنان السماء يا مبارك يا من تملك هبه البناء عود بأمان لدارك وعد مجلجلا لنتخطى معا كل المعارك محمد المصري يا صديقتي .. كرهت قلبي لأنه يأبي نسيانها لا يري ولا يقبل بغيرها فهو صدق وصدق وعدها تغيرت في أواخر أيامها ما تخيل القلب أنها تُدبر لقتله بمراسم زفافها كيف لها ان تخون قلباً أحبها يا صديقتي ... باعتني مقابل إرضاء أهلها وغباء مني أبقيت علي حُبها لم أغدر أو أخون مثلها وضعت كرامتي تحت قدماي من أجلها وهي تعمقت حتي أحضرت أولادها أحرقت كل شيء حتي وجودي حولها أغلقت منافذ العودة لأكون بجوارها وكيف لي أن أعود لمن ناجيتها فأدارت وجهها يا صديقتي ... أعلم أنه ما عاد يفيد الكلام ولا الأحزان خرجت من قلبي برضاها بعد أن نحرته بيداها يصعب الشفاء سريعاً من جرحها ولكن كل الجروح تُشفي إلا من غدر وخان كل الجروح تُغفر إلا من خان الثقة والأمان ليل : صديقي ... لا تكره القلب فقد اختار دون إرادة ومن منا يحب فقد الحب أو استبداده عاش بفرح أيام وبحزن ليالي عديدة صديقي ... ان أوان العزيمة وبدء حياة جديدة باعت استهانت غُصبت أخبرك كصديقة ما حدث حدث ما عادت أشياء للتذكر مفيدة صديقي .. اعلم انك قوي ويوما ستتخطى الآلام والانهيار وتبدء مشوارك الجديد محسنا ومجيدا للاختيار صديقي ... إعلم ان جميع أحبتك وإخوانك دوما بالجوار فالدنيا مازالت قائمة وبخير ونحن بالانتظار صديقي ... الأيام دوارة يوما لنا وأخرى علينا فلندعو الله الصبر والاحتمال يرزقنا و يلهمنا حبه وحب المختار نبينا