للواقع - محمد السيد أوضح نائب مجلس الشعب السابق رجب هلال حميدة والذي جرت تبرئته مؤخرا من الاشتراك في قتل المتظاهرين، في القضية المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل انه تلقى نبأ براءته بسعادة غامرة، في ظل ثقة كاملة منه منذ اليوم الأول من الزج به في القضية بأنه بريء من هذا الاتهام الذي وصفه باللعين، مؤكدا أنه فوجئ بصدور 3 أحكام غيابية ضده بعد دخوله السجن بستة أشهر كلها متعلقة بأمور مالية وعلاقات تجارية نظرا لفترة غيابه عن العمل والتي قضاها في السجن، مشيرا إلى أن ما أحزنه هو انه لم يرتكب أي جرم في حق الشعب المصري، مقسما بالله العظيم أنه لم يشارك في هذه الجريمة وانه بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «90دقيقة» على فضائية «المحور» أنه حينما كان في مجلس الشعب لم يكن يبحث عن سلطة أو عن كرسي في البرلمان، لكنه كان معارضا شرسا، مؤكدا أن الحزب الوطني أفسد مصر؛ وكان أحمد عز هو مهندس هذا الفساد، مشيرا إلى انه قال ذلك لأحمد عز أكثر من مرة، انه لم يكن يعرف حجم الفساد الموجود إلا حينما دخل السجن، مشيرا أنه لم يكن في سجنه مشغولا سوى بأبنائه، مبديا إستغرابه ممن كانوا موالين للنظام السابق وفي ذات الوقت يصنفون الناس على أنهم فلول أو مع الثورة وغيرهم. وفتح هلال حميدة النار على شخصيات سياسية عديدة من أبرزهم وكيل اللجنة التأسيسية للدستور، مشيرا إلى أنه ممن كانوا يسبحون بحمد مبارك ويمدحونه، مؤكدا أن هذه الثورة هي ثورة الشعب المصري، وأول من خرج فيها إلى الشارع هم حركتي 6 أبريل وكفاية وعلى رأس الجميع الناشط جورج إسحاق، ولم تكن لتنجح لولا أن انضم اليها الشعب، إلا أن الجميع اليوم ركبوا بالفعل ثورة الشعب، متناسين آمال الفقراء والمهمشين. وأضاف أنه ذهب إلى قاضي التحقيقات بنفسه حينما سمع أن اسمه قد أدرج بين المتورطين في موقعة الجمل، على الرغم من أنه لم يكن له أي يد في قتل أي متظاهر، ولفت إلى أن كل مشكلته في الحياة هي أن مبارك قد أمر بعلاجه على نفقة الدولة، وهو ما حدث مع شخصيات عديدة منها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والأستاذ حمدين صباحي الذي شكر الرئيس السابق مبارك في مجلس الشعب بعد عودته من رحلة علاج على نفقة الدولة، فضلا عن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الذي استفاد بقرار مماثل ، وأكد انه كان في مكتبه يوم موقعة الجمل ولم يكن في ميدان التحرير، وان شهود الإثبات ضده في هذه القضية أجمعوا أن من طلب منهم ذلك هو المحامي جمال تاج الدين عضو نقابة المحامين، وهم نفذوا ذلك لخلافات بينهم وبينه، ولفت إلى أن رجال الحزب الوطني هم من خططوا لهذه الجريمة كما جاءت شهادة 77 شخصا ألقت اللجان الشعبية بالتحرير يوم هذه الجريمة القبض عليهم وسلمتهم إلى قوات الجيش. وأشار خالد نجل رجب هلال حميدة إلى أنهم صدموا صدمة شديدة في بداية اتهام والده بهذه القضية لأنه ليس مسئولا بل هو نائب بمجلس الشعب ومحسوب من المعارضة، وهو منذ عام 90 كان في حزب الأحرار وترك الحزب بسبب بعض المشاكل الداخلية، وظل نائبا للشعب في صفوف المعارضة منذ عام 95 حتى هذه اللحظة، وهو أول من هاجم حبيب العادلي وزير الداخلية السابق في أوج سطوته عام 2003 قائلا له أنت ظلمت الشعب، واصفا والده بأنه لم يكن نائبا عن دائرته فقط بل هو نائب لمصر كلها، فهو بالفعل نائب برلماني يستحق أن يكون في هذا المكان، لافتا إلى أنه لم يزر والده في السجن إلا ووجد والده باكيا لإحساسه بالظلم، فبحسب قوله كان وإخوته يذهبون إلى ميدان التحرير خلال أيام الثورة، فكيف لوالده أن يسعى لقتل من كانوا في التحرير وأولاده هناك.