بقلم الكاتب و السينارست والمُعد المصري وائل مصباح رفضت لاعب كرة القدم الجزائرية الأصل فرنسية الجنسية "لويزا نسيب"أن تشارك مع زميلاتها لاعبات المنتخب الفرنسي في حفل تصوير منقسم إلى قسمين، الجزء الأول بالزي الرسمي للديوك_لقب المتخب الفرنسى الاول لكرة القدم_ والجزء الثاني بملابس السباحة،وأصرت لويزا على أن تكون الصورة الثانية لها بملابس محتشمة للغاية،وهو ما أثار مشاعر الفرنسيين الذين اعتبروا اللاعبة العربية الأصل نموذج يحتذي للاتزان والرزانة في المحافظة على القيمة والأخلاق الرفيعة،ويطلق عليها لقب "زيزو" تشبيها باللاعب الفرنسي الجزائري الأصل زين الدين زيدان بعد ظهورها بمستوى وإمكانيات فنية عالية سواء مع المنتخب أو نادي أولمبيك ليون الفرنسي. فى حين صرحت اللاعبة البراجوانية "ليرين فرانكو" أنها تشعر بمتعة كبيرة في عرض جسدها بدون ملابس حتى في حال عدم وجود مقابل مادي،واشارت فرانكو التي مثلت بلادها في دورة الألعاب الأولمبية في بكين العام 2008 ضمن منافسات ألعاب القوى وتحديدا رمي الرمح أن كاميرات المصورين التقطت لها صورة وهي مكشوفة الصدر مؤخرا دون أن تلاحظ أن ثوبها أزاح عن مكانه،وولدت ليرين في العام 1982 في مدينة "أوسانسيون البراجوانية"وهي تعمل في عروض الأزياء، وقد حصلت على المركز الأول في قائمة أكثر 100 رياضية إثارة في العالم،الجدير بالذكر أن فرانكو ومنذ احترافها عروض الأزياء والتعري تراجعت على المستوى الرياضي كثيرا بدليل حلولها في المركز 51 في اولمبياد بكين،بعدما احتلت المركز الثامن في بطولة العالم في فرنسا العام 2003،نموذجين عالمين نسائيين إحداهن احترمها الجميع ورفع لها القبة والأخرى لا تعليق. هل يقبل عاقلاً أن يقف أمام الناس عاري ولقد كرمه الله بالستر؟أتعجب أكثر من الذين يصرون على أن نبقى عراه ليس في أجسادنا وحسب بل وفي أخلاقنا أيضا، ولهؤلاء أقول أن تعري الأخلاق اشد سوء في نظري،فقد يرجع تعري الجسد أحيانا إلى الاحتياج المادي،أما تعري الخلق فهو من أعماقنا وبإرادتنا مهما كانت المبررات،فالتعري لم يكن في يوم من الأيام وسيلة لتحرير الأوطان أو نهضة الأمم ،ولم يكن هو المحفز للهمم،بل إن التجرد من الملابس ليس إلا دليل على البدائية الفجّة والحيوانية البهيمية والقيم الهابطة والأخلاق الفاسدة . وقد لا يجد البعض فرق بين تعرى الجسد و تعرى الأخلاق،حيث يرى أن الثاني نتيجة للأول،ويؤكد أن تعرى الجسد دليل على تعرى الأخلاق،ويستشهد بحديث الممثلة "هند صبري"مع "زاهي وهبي"في برنامجه خليك بالبيت حيث استنكرت سيادتها ربط التعري بالإغراء،معللة ذلك بأن ظهور مناطق معينة من جسد المرأة ليس لقصد الإغراء،كونه يأتي في إطار العمل الفني المقدم،بل يضيف عليه رونقا ً خاصا ً ويسهم في إيصال الفكرة ! واختتمت حديثا بالتشديد على وجوب مشاهدة الفيلم حتى نهاية،مبدية ً دهشتها من رب الأسرة الذي يخرج بعائلته من السينما عندما يشاهد بعض المقاطع الفاضحة، التي يظهر فيها تعري فتاة أو امرأة من ممثلات العمل السينمائي،داعية ً إلى الحكم على الفيلم بعد مشاهدته كاملا!! فهل نلوم بعد ذلك على علياء المهدي تلك النكرة التي أصبحت بين ليلة وضحاها اشهر من نار على علم وخليفتها في تونس الممثلة المغمورة نادية بوسته وغيرهن،يجب أن نركز إعلاميا فقط على الأمثلة الايجابية مثل لويزا أما الباقيات فانصحهن بان يقفوا عراه أمام آبائهم وأمهاتهم وأخواتهم وأبنائهم،واطالب منهن أيضا أن يخبروننا كيف ستنعكس صورهن العارية على إقرار قوانين تعنى بتجريم العنف الأسري والتحرّش الجنسي في أماكن العمل والدراسة والشارع؟ قد يخسر الإنسان ماله،وقد يذهب منه منصبه إلا أنه قد غرس حبه وتقديره في قلوب الآخرين بحسن خلقه وجميل تعامله،لهذا يحفظ له الناس هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن،وقد قال القائل: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ