هل قتل عبد الناصر بيد السادات ؟ دار احتفال الحزب الناصري يوم الثلاثاء الماضي بذكرى ال40 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، بتناول الشكوك حول وفاة عبد الناصر، وذلك في ظل تفجير الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل شكوك حول وفاة ناصر وربطتها بفنجان من القهوة قام بتحضيره له الرئيس السادات قبل ثلاثة أيام من وفاته. وفي كلمته أكد الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب علي مدي قيمة ذلك اليوم الذي تحمله ذكري قيمة عظيمة يحملها الناصريون في قلوبهم وهي ذكري الزعيم جمال عبد الناصر الذي يعده اكبر زعماء العالم. وبدأت الندوة بالباحث عمرو صابح والذي تناول الشكوك التي تحوم حول وفاه عبد الناصر الغير طبيعية، والشكوك التي تحوم حول اليد الملوثة بدماء عبد الناصر وذلك من خلال الكتب التي تناولت وفاه عبد الناصر بجانب الكثير من الوثائق السرية وكانت في مقدمة ذلك تقرير لمخابرات الأمريكية حول كيفية نهاية عصر عبد الناصر في مصر وذلك من خلال احتمالين أولا هزيمة عسكرية ساحقة تطيح بنظام عبد الناصر بأكمله أو اغتيال عبد الناصر نفسه . كما تناولت الندوة محضر الجلسة الأولي لمؤتمر عقد بتركيا، حيث استعرض محضر الجلسة المشكلات التي يحدثها عبد الناصر ونظامه في الشرق الأوسط وفي مقدمتها تأميم قناة السويس ومساعدة ثورة الجزائر ومساعدة الثوار في اليمن بجانب الوقوف بجانب الفلسطينيين وما يدور من محاولات الوحدة العربية بجانب وجود الجيش المصري في اليمن وما يكن ذلك الموقف من سيطرة مصر علي منافذ التجارة من قناة السويس وقناة بنما ومما يؤدي إلي خطورة علي النظام السعودي مصدر البترول من الشرق إلي الغرب أمريكيا وان محضران الجلستان الأخيرتان ستظهر في 2014 . وتناول الباحث الشكوك التي حامت حول السعودية واتهامها بالمشاركة في قتل عبد الناصر و كشف الباحث عن وثيقة تتناول رسالة من الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي وان مصر ونظام عبد الناصر هما العدو الأكبر للسعودية والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وقد وصلت تلك الرسالة عن طريق سامي شرف سكرتير الرئيس والذي أعطاها له الرئيس السوري حافظ الأسد. واستعرض الباحث ما دار سنة 1970 والتي ارتبطت في جميع الوثائق بالتخلص من نظام عبد الناصر سواء في وثيقة الرسالة السعودية أو في وثائق أخرى أو عن طريق عملية استخباراتية تمت في مصر وهي من أكبر العمليات الاستخباراتية وهي " العملية عصفور " والتي تناولت زرع أجهزة تنصت بالسفارة الأمريكية بالقاهرة وببيت السفير الأمريكي وقد تكلم عن ذلك الصحفي محمد حسنين هيكل من خلال البرامج التليفزيونية وان قد توصل من خلال تلك العلمية أن هناك محاولة التخلص من عبد الناصر والخشية من مجئ سنة 70 وعدم الوصول لدماء عبد الناصر . وتابع الباحث الشاب، مستعرضا كتاب للكاتب كمال الطويل والذي تناول فيه استخدام التاريخ المرضي لعبد الناصر لتشويش حول رؤية مقتل عبد الناصر وانه قتل بيد أمريكي سعودي مصري وان الشكوك تحوم حول اشرف مروان . ونفى عمرو صابح الشكوك التي حامت حول تورط السادات بوضع السم لعبد الناصر في فنجان قهوة، وشدد على أن السادات لم يقتل عبد الناصر لاعتبارات عاطفية، وخلص الباحث إلى أن ما حدث لعبد الناصر من قتل معنوي وتاريخي في عهد السادات كان اكبر من أي انقلاب أو أي قتل دموي ممن الممكن أن يكون قد حدث، مضيفا أنه وبعد 40 عام علي وفاه عبد الناصر نتمنى أن ينكشف النقاب عن هذه القضية وحقيقتها في المستقبل.