بقلم مصطفى ابو زيد بعد قيام الثوره فى العام الماضى وماتلاها من احدأث واضطربات وتوقف شبه تام فى عجله الانتاج وتدهور الاقتصاد المصرى بسبب عدم استقرار الحاله الامنيه فى البلاد الذى أدى الى تفاقم العجز الموجود فى الموازنه العامه ولجأت الحكومه الى الاحتياطى النقدى الموجود لدى البنك المركزى للصرف على أوجه التزامات الدوله مما عرض الدوله الى الوصول لحاله الافلاس وعندما تنبهت الحكومه الى ذلك بدأت فى التحرك على المستوى العربى لدعمها ومساعدتها وكلنا علمنا أن هذه الجوله قد لاقت نجاح كبير وطالعتنا الصحف ووسائل الاعلام تعلن ان الدول العربيه قررت مساعده مصر للخروج من عثرتها الاقتصاديه وتوالت التصريحات الناريه الرنانه بكل دوله فى أنها ستساعد مصر بمليارات الدولارات وعندما جمعنا كل تلك هذه المساعدات وجدنا انها ستكون 8.2 مليار دولار وهذا مبلغ يكفى لاعاده دوران تلك العجله المتوقفه عن الانتاج وسد التزامات الدوله على جميع قطاعاتها وبعد كل هذه الضجه الاعلاميه والاستعراضيه لتلك الدول لم نرى تلك المليارات التى وعدوا بها تتدفق على مصر فأين المملكه العربيه السعوديه التى وعدت مصربثلاثه مليارت وسبمعائه مليون دولار فلم تتسلم مصر غير خمسمائه مليون دولار من اجمالى المساعده ونفس المبلغ من قطر والتى كانت وعدت هى الاخرى بمليارات الدولارات أما الامارات والتى كانت وعدت بثلاثه مليارات دولار فلم يصل اى شيئا منها ولكن السؤال هنا لماذا تراجعت الدول العربيه عن الوعود التى اصدرتها لمساعده مصر ؟ هل هذا التراجع الغير مبرر نتيجه ضغوطا خارجيه أو بالاحرى امريكيه حتى لاتجد مصر ملجأ أخرالا الولاياتالمتحدهالامريكيه تتجه اليها بطلب المساعده منها وبالتالى تفرض سياساتها التى تخدم مصالحها وتتحكم وتفرض سيطرتها على شئون البلاد بما أنها تدفع المليارات فى مصر فأين الدول العربيه من شعارات العروبه والقوميه وموأزره العرب لاخوانهم فى الشدائد أم انها تخشى على مصالحها مع الولاياتالمتحده من التوتر أم أنهم صاروا تابعين خانعين لكل ما يملئ عليهم من اتجاهات فأن الموقف الذى اتخذه العرب تجاه الازمه التى تواجهها جعلت مصر حكوما وشعبا يشعرون بخيبه أمل كبيره تجاه الدول العربيه التى طالما مصر كانت تدافع وتساعد وتقف بجوار اى دوله عربيه كانت تحتاجها بعتبارها الشقيقه الكبرى مثلما يقولون عن مصر فلماذا الان عندما تحتاج الشقيقه الكبرى مساعده اشقاءها يتخلون عنها ويقفون موقف المتفرج بينما تعانى شقيقتهم لماذا عندما تعتدى دوله عربيه على أخرى عربيه تهب مصر للتدخل والوصول الى حل لهذه المشكله وتعطى دى حقا حقه فأين الكويت الان من محنه مصر والوقوف بجانبها مثلما وقفت مصر أبان الغزو العراقى واحتلال الكويت من الذى دافع عنها أليست مصر التى أرسلت قواتها المسلحه التى كانت طليعه الجيوش وكان لها الفضل فى عوده الكويت الى اهلها سالمه فلماذا أذا تجاهلتم مصر فى محنتها والوقوف الى جوارها أننى اتحفظ على الدول العربيه فى هذا النهج التى انتهجته تجاه مصر ومن الغريب أيضا عندما يحدث اى أزمه فى أى دوله عربيه ينتقدون مصر على عدم تدخلها لانهاء الازمه فلماذا أذا لا تكون المعامله بالمثل أن مصر ان شاء الله ستشفى من هذه الوعكه ليس بمساعده اى دوله ولكن ستستعيد قوتها وريادتها بفضل سواعد ابنائها الاحرار المخلصين الذين سيتحملون مسئوليتهم الوطنيه تجاه الوطن من خلال بناء مصر الجديده القويه