بقلم محمد الشافعي فرعون في مصر توجد جهات رقابية متعددة كالجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية وغيرهما ، حيث تقوم هذه الجهات بمراجعة أعمال أجهزة الدولة المختلفة من وزارات وهيئات والتابع لها من الشركات ، فتكشف المخالفات والتجاوزات التي تتم بالمخالفة للقوانين المنظمة للعمل ، ثم تقوم بإعدادها في تقارير دورية . تقوم لجان مختصة وتحت حراسة مشددة بإعادة فرز وتصنيف التقارير فما قلت قيمته عن الف (جنيه ) يتم تسريبه الى الصحف للتشهير بأصحابه قبل إحالة الملفات الى النيابة للتحقيق ، وما زاد يتم توزيعه على رئاسة مجلس الوزراء ، ومجلس الشعب ، ورئاسة الجمهورية حسب ( قيمة التجاوزات ) للتصرف والإفادة . تتولى لجان أخرى المرور على الرئاسات الثلاثة ( بعد الإفادة ) وتجميع ما توفر لديها من تقارير رقابية وحصرها قبل توصيلها تحت حراسة مشددة الى مثواها الأخير مقالب ........ زبالة القاهرة الكبرى . وهذا يفسر السر العجيب الذي أذاعه عز (ايام عزه ) أن مقالب زبالة العاصمة تبين الحالة المالية المتقدمة للشعب . فتوفيرا لوقت وجهد اللجان المختصة ، وللإستفادة منها في أمور أكثر أهمية ، لماذا لا يتم التوجيه المباشر الى الجهات الرقابية بالتصرف : فماقل عن الالف للصحف والنيابة ، ومازاد لمقالب زبالة العاصمة ، لتقوم الفئران والصراصير الموجودة بهذه المواقع بدعوة أفرادها على بوفيه مفتوح (24 ) ساعة على حساب الحكومة .