اكد الدكتور مجدى بدران استشارى الاطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن الصلاة فى الهواء الطلق كصلاة العيد تساعد على الاسترخاء النفسى وان الخروج للاماكن المفتوحة وسماع الموسيقى الهادئة والتعبد والمشى كلها عوامل تساهم فى شعور الفرد بالسعادة حيث يقضى الانسان 90 فى المائة من حياته مسجونا تحت اسقف اسمنتيه "المنزل , قاعات الدراسة , اماكن العمل" . وقال فى تصريح له الخميس ،إن السجود والجلوس على الارض والجلوس بجوار نهر أو بحر أو حمام سباحة يهدىء النفس ويخرج الشحنات السلبية من الجسد وان الانسان بامكانه ان يكون سعيدا من خلال القناعة ونسيان المشاكل واكتساب اصدقاء جدد والفضفضة مع الاخرين أو باستخدام القلم لان غياب الفضفضة يجلب القلق والاكتئاب . واشار بدران الى ان فرحة العيد تباعد بين الصائم الذى اتم صيام شهر رمضان والتوتر حيث يعد التوتر وباء عصرنا الحديث ويسبب 40 مرضا فى الانسان وثلث الامراض التى يعانى منها سكان الدول الصناعية المتطورة واكثر فى سكان العالم الثالث . واضاف ان التوتر يسبب فقدان 300 بليون دولار سنويا فى العالم لعلاج الامراض الناجمة عنه وتوقف الانتاج للتغيب عن العمل . مشيرا الى ان هناك حزمة من امراض التوتر الشهيرة منها نقص المناعة وزيادة حالات الربو والتعجيل بالشيخوخة وتأخر الشفاء والتئام الجروح وتصلب الشرايين والسمنة ومرض السل والام الظهر وقرحة المعدة وتقرح القولون والذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم والاكزيما والصداع . وأكد ان الاسترخاء والتنفس بعمق يقلل من التوتر ويساعد على التخلص من القلق . مشيرا الى ان التنفس العميق يؤدى للاسترخاء الذهنى واذا مارسه الفرد لمدة ثلاث دقائق ثلاث مرات يوميا فانه يضاعف من قدرة جسمه على التخلص من السموم التى تحد من المناعة بمعدل 15 ضعفا . وقال إن الصائمين يمكنهم استثمار فرحة العيد لاسعاد أنفسهم فتكون فرحتهم فرحتين فرحة باكمال صيام رمضان وبلوغ عيد الفطر وفرحة بالاحتفال مع الاخرين بالعيد ،مشددا على اهمية الخروج للاماكن المفتوحة للاستمتاع بالاسترخاء النفسى والراحة الى جانب سماع الموسيقى الهادئة والمشى والتعبد .