بقلم عمرو صلاح فى رحلة فك طلاسيم موقعة ماسبيرو يوم 9 من الشهر الجارى اشرق علينا الانبا هيدرا اسقف اسوان لنزع فتيل قنبلة من المتوقع تجدد انفجار جديد لها و لسكب الماء البارد على صدور الشعب المصرى بجميع طوائفه بعد ما وصل الاحتقان الى اعلى مستوى له نتيجة تبادل الاتهامات من الجانب القبطى لاخوانهم المسلمين بمعاداتهم للمسيحية و سلبيتهم فى مواقف الاقباط و لا ننسى اتهام الاخوة المسلمين لاخوانهم الاقباط بالتمادى فى افعالهم و فرض صوتهم بالقوة . اتى تصريح الانبا هيدرا اسقف اسوان لينير الطريق و يزيح الغمامة عن عيون الاطراف المعنية بالواقعة و اوضح حقيقة الامر و شرح اسباب المشكلة و هى ان الكنيسة المعنية باندلاع المشكلة كانت مجرد منزل لا ماذنة له و لا حتى جرس و عفى عليه الزمن و تتداعت حوائطه و اصبح مهددا بالسقوط , فتم اتخاذ الطريق المعتاد من استخراج رخصة للبناء و اخذ كل الموافقات المطلوبة للاحلال و التجديد و لكن مع التجديد لم يراعى المساحات و الاطوال المذكورة فى رخصة البناء و عليه تم تشكيل لجنة من الادارة الهندسية لمحافظة اسوان لمتابعة الموقف مع الذكر ان احد اعضاء تلك اللجنة سيدة قبطية و اجمعت اللجنة على خروج المبنى الجديد عن المساحات المقرر و طالبوا بازالة الفوارق قبل استكمال البناء و هنا اكد الانبا هيدرا على ان المبنى لم يكن يحمل اى صلبان او حتى جرس الكنيسة او البرج الخاص به كما اشيع بانهم اجبروا على انزال الصلبان و خلع الاجراس . من اشاع بين هاولاء الشباب كل تلك الاكاذيب و من وراء تلك الشحنة الرهيبة من الاحتقان و اثارة المشاعر التى من تدعياتها اندلاع حرب شعواء بين ابناء الوطن الواحد . يجب علينا مصريين احرار مسلمين و اقباط تحية الانبا هيدرا على شجاعته بايضاح الامور ووضعها فى نصابها الصحيح و على الاخوة الاقباط سماع صوت الحق و العقل و الرجوع الى صفوف الشعب و ادانة كل من تسول له نفسه زرع الوقيعة بين الشعب تحت الرمز الدينى و لنتذكر جميعا يوم وقف الاقباط شباب و شبات يحمون المسلمون اثناء تادية صلاتهم فى التحرير ابان الثورة و التفاف الاخوة السلفين حول الكنائس لحمايتها و عمل لجان شعبية و خروج شباب الاخوان المسلمين للكنائس و مراكز العلاج المختلفة لتقديم خدمات علاجية للاقباط قبل المسلمين مشهد لا يمكن ان تجده فى شعوب العالم اجمع الله سبحانه وحده وهبه لهاذا الشعب فالكل من تسول له نفسه قطع هذا النسيج احظر فالعقلاء اصبح لهم صوت و قوتهم تفوق افكارك الهدامة و لن تستطيع ان تفرض سيطرتك على شعب اختلط دمائه على ارضه . ايضاح الانبا هيدرا اعتبره بمثابة اعتذار للشعب المصرى مسلم و مسيحى و خاصة للقوات المسلحة عما بدر من بعض الشباب الذى تم تضليله ممن يزعمون انهم رجال دين و هم فى واقع الامر ليس لهم علاقة بالدين و مرة اخرى تحية للانبا المصرى الشريف هيدرا على احتواء الموقف و هذا هو المتوقع من شرفاء رجال الدين الاقباط الحارصين على امن هذا الوطن