شاهدت لأحمد حلمى فيلم عسل أسود ولم أندهش من كم "شر البلية مايضحك" الذى عرضه علينا طوال مدة الفيلم والغريب أننا ضحكنا رغم أن هذا هو نفس مانراه فى حياتنا اليومية وإندهشت من وجهة نظر الكاتب فى نهاية الفيلم والتى ترى أننا يجب وأن نتقبل الوضع لأنه لن يتغير..وعزاءنا الوحيد فى الحياة تلك المشاعر الدافئة والإيمان القوى...ونسى الكاتب أن يشير إلى قدرة هذه العناصر وحدها على جعلنا نحيا ولا أن يشير لمعنى حياة الإنسان الفاقد للمحبة الضعيف الايمان الذى يخلق منه عجز المجتمع مجرما أو قاطع طريق..وإن كان قد أشار الى سلبيات الطباع غير أنه لم يهدينا حلولا غير تقبل الأوضاع على علاتها..تاركا المشاهد ساهما فاغرا فاهه وكأنما ينتظر بقية الفيلم..نعلم أن الدراما ليس وظيفتها اهداء الحلول..ويكفى ان تشير إليها..ولكننا الان وصلنا لمرحلة متردية من المرض لا يكفى عندها أن يشير إلينا الطبيب ويقول: "إنت شكلك عيان"؟؟