بقلم مصطفى ابو زيد لقد شهدت مصر اصعب ثمانيه اشهر حتى الان منذ قيام ثوره الشعب فى الخامس والعشرين من يناير الماضى احداث تعتبر الاولى من نوعها على عقل الشعب المصرى من صدامات مع الشرطه وانفلات امنى غير مسبوق والمطالبات الجديه حاليا لاعاده بناء الثقه بين جهاز الشرطه والمواطن واعاده هذه الثقه تقع على عاتق الطرفين مناصفه وهى ان يعطى المواطن الفرصه لكى يؤدى رجل الشرطه مهامه الامنيه لفرض السيطره على الشارع المصرى الذى بات مفتوحا لى مصراعيه لاعمال البلطجه والسرقه والخطف اما بالنسبه لرجل الشرطه فعليه ان يعلم ان المواطن له حقوق على جهاز الشرطه من توفير الامن والامان له ولعائلته ولابد ان تكون العلاقه بين الطريق مبنيه على الاحترام المتبادل ومعرفه الطرفين بما له من حقوق وما عليه من واجبات فطريق الثوره بات متعثرا مترنحا مره الى الامام حينما تم دعوه كافه الاحزاب والحركات والتيارات السياسيه الى مايسمى بالوفاق والحوار القومى ليتفقوا مابينهم على صيغه توافقيه تكون بمثابه ورقه عمل للسير على خطاها فى ترتيب الاوضاع المترديه واعاده البناء من جديد على اسس تتسم بالشفافيه والموضوعيه ومره الى الخلف حينما يظهر الانشقاق والاختلاف بين الاحزاب وتكوين جبهات كل على حده فرض ارائه وتصوراته وانتمائاته الحزبيه ويتناسوا مصلحه البلاد الاولى فى الاستقرار حتى ننتبه للذين يريدون لمصر لسؤ وهذا التصارع وعدم التوحد على رأى واحد يشكل ضغطا على المجلس العسكرى من حيث تشتيته على كافه لاتجاهات الداخليه والخارجيه وهذا ياخذنا الى طرح السؤال الشافى لحل المعضله الحاليه وهو كيفيه ممارسه الديمقراطيه وتقبل الراى الاخر والوصول الى حل توافقى يتماشى مع جميع الاطراف فى النهايه هذا الحل يصب اولا واخيرا فى مصلحه الوطن العليا التى هى فوق الجميع فلا يخفى على احد ان مصر تحتاج فتره من الزمن ليست بالقليل حتى تكون قادره على ممارسه الديمقراطيه وعلينا ان نبدأ اولا بمعرفه ماهيه هذه الكلمه السحريه التى تقوم من اجلها الثورات والحروب وتسقط انظمه ويأتى بغيرها وكيفيه ممارستها ومن ثم نقوم بتطبيقها على الوجه الامثل فاذا كان كل مصرى يعشق تراب الوطن عشقا خالصا مجردا من الاهواء والمطامع الدنيويه الزائله ان يتدرب على مساحه الحريه التى ظهرت بعد الثوره واستخدام هذه الحريه فى المسار الصحيح الذى لايضر بالوطن ونعمل على اعاده تأهيل من جديد على استعاده القيم والمبادئ والاخلاق الاصيله المترسخه فى فطرتنا التى فطرنا الله بها مانحتاجه هو ان ننفض عنها الغبار المتراكم لتعود مصر كما كانت بلد الامن والامان والشعب الاصيل كما عهدنا دائما