بقلم علاء الغندور كنت فى طريقى الى الأسكندريه وبالقرب من قريه على الطريق بجوار طنطا توقفت فى استراحه على الطريق لتناول فنجانا من القهوه ثم توقفت بالقرب منى سيارة تحمل عددا كبيرا من النساء والفتيات وكانوا ضمن موكب ينقل أثاث ومنقولات شقه جديده لعريس و عروسه و أخذت النساء والسيدات والفتيات يغنين أغانى شعبيه تناسب هذه المناسبة السعيده وسأذكر لكم منها بعض المقاطع التى استطعت احفظها ومنها( على العجله وشبكها بالفستان اللبنى) ومنها ( تحت اللحاف هيصه..فوق السرير هيصه) ومنها (اول ما دخل..دخل على السرير وقلعها الحرير واتكل على الله) ومنها ( آه يا واد يا ولعه..خدها ونزل الترعه) ومنها ( يا عريس ابقى افتكر وسيبلى حته من الدكر)...الخ.. وأضحكتنى تلك الأغنيات الشعبيه الريفيه البسيطه والعفويه والشقيه جدا..و الغريب انهن كانوا بيغنوا تلك الأغانى بفرحه وسعاده غامره وشقاوة البسطاء و دون سوء نيه..و لاحظت ان انهن يحفظونها عن ظهر قلب ويسعدون بها... و سألت أحدى النساء منهن وقلت لها: دكر ايه؟ فقالت دكر البط يا أستاذ..اصلنا بنعمل حلة الأتفاق و بتبقى مليانه من خيرات ربنا..بط ولحمه وفراخ وانارب( تقصد ارانب) وكل بيت ومقدرته..فقلت لها: الف مبروك و ربنا يتمم بخير..فقالت : الله يبارك فيك يا أستاذ...بقولك ايه يا أستاذ...انا عندى ليك عروسه زى القمر..حلوة قمر زيك كده....فضحكت وقلت لها: يا ست انا متجوز..فقالت: طيب ومالوا..واشارت لى على ابنتها الشابه الجميلة فعلا والتى لا تزيد عن العشرين ربيعا..فضحكت وفلت لها: بنتك فعلا زى القمر..بس تستاهل شاب رائع من عمرها.مش راجل متجوز زييى و فى سن ابوها..وهنا دخلت الفتاه فى الحديث وقالت ببراءه : انا موافقه يا استاذ..متجوز متجوز...الشرع حلل للراجل 4 ستات يتجوزهم..فضحكت وقلت فى نفسى آه لو كانت زوجتى هنا..لكانت عملت الكثير...المهم قلت لها: ربنا يسعدك يا بنتى وتتجوزى اللى احسن منى الف مره..فقالت امرأة أخرى: والله انت شكلك ولعه وهتاخدنى وتنزل الترعه وضحك الجميع وطلبوا منى ان اشاركهم الغناء و اخذت اتلقن منهم الاغانى واشاركهم الغناء حتى جاء السائق وانطلق بهم والنسوة تودعنى..وأشرت لهم بيدى مودعا وانا اضحك وشعرت بسعادة بالغه على طيبه وتلقائية وبساطه تلك الريفيات وعندما عدت الى بيتى..حيث كانت هناك مفاجأة لطيفه فى انتظارى فقد وجدت زوجتى تخبرنى بأنها أعدت لى دكر بط محترم.وجلست على السفره امام هذا الدكر المحمر والمغرى .فضحكت وغنيت لها :يا عريس ابقى افتكر وسيبلى حته من الدكر فتجهمت زوجتى و سألتنى : انت كنت فين بالضبط يا راجل؟و حكيت لها ما حدث بالتفصيل فقالت لى: بقى كده..يعنى هتتجوز عليّه..طيب انت بقه مش هتاكل من دكر البط ده!!!!!! فقلت لها: معقول يا زوجتى الحبيبه فيه واحد عاقل يكون متجوز واحده زيك ويفكر يتجوز تانى؟ّّّ!!!!! و غنيت لها:..يا عريس ابقى افتكر وسيبلى حته من الدكر. كاتب و رسام مصري