قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تسعى لترحيل الأسر الوافدة إليها من أمريكا الوسطى خلال العام الماضى، موضحة أن هؤلاء الوافدين -الذين تجاوز عددهم 10 آلاف عائلة- لجأوا لأمريكا بسبب أعمال العنف التي اندلعت في أمريكا الوسطى في بداية العام الماضى. وأردفت الصحيفة أن وزارة الأمن الداخلى قامت بسلسة من الغارات التى تستهدف مئات الأسرة اللاجئة، مشيرة إلى أن هذه الحملات ستكون على نطاق واسع بحلول العام القادم، وذلك وفقًا لما صرح به أحد المسئولين. وأعلنت الوزارة أن العمليات الحالية "ICE" سوف تستهدف البالغين والأطفال الصادر بحقهم أمر ترحيل من قبل قاضى الهجرة. ومن جانبه، قال أحد المسؤلين إن عمليات الترحيل من المتوقع أن تكون بالمئات وأكثر. وأعرب، غريغوري تشين، مدير جمعية المهاجرين الأمريكية عن أسفه تجاه موقف أمريكا من اللاجئين، قائلًا إن هؤلاء اللاجئين ينبغى أن يتم منحهم الحماية الانسانية بدلا من القبض عليهم. وأضاف أيضًا الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تشعر بالخجل إزاء هذه الفكرة، منددًا بمشروع الترحيل الذي تنتهجه أمريكا. وفى سياق متصل، قالت مارشا كاترون، المتحدثة باسم وزارة الأمن الوطنى إن حدود أمريكا ليست مفتوحة للهجرة غير الشرعية، وإذا كان الأفراد يأتون إلى بلادنا بطريقة غير شرعية، فيجب إيقاف هذا الأمر فورًا تبعًا للأوامر التي تلقيناها. وسلطت الصحيفة الضوء على موقف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حيث إنه دعم هؤلاء اللاجئين، وحاول جاهدًا إفساد عمليات الترحيل، مشيرة إلى أنه في عام 2014 ادخل عدد من الأطفال اللاجئين عبر الحدود الجنوبية الغربية، ووفر الحماية إلى ما يصل من 5 ملايين مهاجر غير شرعي في نفس العام.