244 عاما مرت على ميلاد الموسيقار الأصم، تاركا بصمة لا تنسي على مدار التاريخ، ويحتفل محرك البحث العالمي "جوجل"، اليوم، بذكرى ميلاد الموسيقار العالمي "لودفيج فان بيتهوفن". وُلِدَ "بيتهوفن" في 17 ديسمبر 1970، في مدينة بون والتي كانَت عاصمة انتخابية كولونيا وجزءا من الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وكان أحدُ الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبرُ من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهُم تأثيراً، وأبدَع أعمالاً موسيقيّة خالِدة. وظهرت موهِبَتُه الموسيقيّة في سِنّ مُبكّرة ودَرسَ على يَدِ والِده يوهان فان بيتهوفن وكريستيان جوتلوب نيفي وخِلالَ الاثِنتَي والعِشرين سنة الأولى من حياتِه، دَرَس بيتهوفِن الموسيقى مع فولفغانغ أماديوس موتسارت كما أصبَح صديقاًلجوزيف هايدن. واحتوت مؤلفاته الكثير من المقطوعات الموسيقيّة، فتتراوح أعماله ما بين الأوركسترا الموسيقية وسوناتات للبيانو والكمان والتشيللو والبوق الفرنسي. وتتضمن أعماله في الأوركسترا سيمفونيات وصل عددها إلى 9 سيمفونيات ومجموعَةً من الأوركسترا الأخرى. وكتب 7 كونشرتو للأوركسترا، فضلاً عن تأليفه بعضَ المقاطع للأوركسترا المنفردة، بالإضافة لتأليفه مقطوعة أوبرا منفردة معروفة، وتشمل أعماله للأوركسترا الأخرى على قدّاسين اثنين وبضع مقاطع قصيرة. ولدى "بيتهوفن" مجموعة كبيرة من سوناتات البيانو يصل عددها إلى 32 والعديد من المقاطع الأقصر، كما أنّ لديه 10 سوناتات للكمان و5 للتشيللو وسوناتا واحدة للبوق الفرنسي فضلاً عن عددٍ من الأغني الشعريّة الألمانيّة. كما كتب كمية كبيرة من موسيقى الحجرة. وفي عام 1814، فقدَ السَمع تماماً ويذكر أنه عزف السمفونية التاسعة ولم يسمعها وظل الجمهور يهتف ويصفق له ويرمي القبعات عليه للفت انتباهه. ورحل الموسيقار الأصم عام 1827، ليفقتد البيانو أعظم أصابع غازلت مفاتيحه علي الإطلاق. واحتفاء به، شيد البروفيسور كلاوس كاميريهس سنة 1986م أغرب نصب تذكاري لبيتهوفن في بون الألمانية مسقط رأسه في حديقة كبيرة وتكمن غرابته في طريقة تصميمه حيث أنه مُصمم من قطع ملفوفة من الخرسانة مجمعة بطريقة هندسية و فنية مذهلة. كما تم إنتاج فيلم يروي قصة حياة بيتهوفن الكامله، بطولة غاري أولدمان، كما تحول بيته في بون لمتحف موسيقي غاية في الجمال.