جاء إعلان المملكة العربية السعودية، عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي، لمواجهة الإرهاب، والذي يضم 34 دولة عربية، أبرزهم مصر الإمارات، ليبيا ، تونس، اليمن، الأردن، قطر، تركيا، بعد تأخر تشكيل القوة العربية، التى دعا الرئيس السيسي، خلال شهر أغسطس الماضى. الأمر الذي يطرح تساؤلًا، حول هل سيكون هذا التحالف الإسلامي العسكري، عقبة في طريق تشكيل قوة عربية مشتركة، أم سيكون البديل عنها ، وهل من الممكن أن تعمل القوة العربية المشتركة والتحالف الإسلامي بالتوازي مستقبلًا؟ وفي هذا الصدد، قال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى، إن التحالف الاسلامى العسكرى الذى دعت اليه السعودية لايعرقل تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الارهاب، بل على العكس سوف تقوى من عزيمة الدول المشاركة من اجل الاسراع فى القضاء على داعش. ورأي أن السبب الرئيسى وراء إتجاه السعودية، إلى تشكيل هذا التحالف، بسبب فشل المباحثات حول تكوين القوة العربية المشتركة، بسبب بعض الخلافات حول نقاط تشكيلها. ومن جانبه أشار اللواء عبد المنعم، سعيد الخبير العسكرى، إلى أن وجود دول مثل قطرتركيا، في التحالف الاسلامى، والتى تدعم الإرهاب، سيقف عائقًا أمامه في محاربته للإرهاب، مؤكدًا أن هذا من الممكن أن يعيد طرح فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة، الذي دعا إليها السيسى. فيما أوضح اللواء احمد عبد الرحمن، الخبير الامنى، أن القوة العربية المشتركة، تهدف الى توحيد واندماج الجهود العربية من جانب الدول التى لديها امكانيات فى تشكيل القوة، مثل مصر والسعودية والإمارات، بينما التحالف الإسلامي، يحتاج إلى وقت لتنفيذ أهدافه على الأرض، خاصة أن هناك بعض الدول مثل اليمن وسوريا وليبيا، لن يكون فى مقدرتها الدخول فى تحالفات. وعلى الجانب الأخر رأى اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الاسبق، ان التحالف الاسلامى العسكري، جاء كبديل للقوة العربية المشتركة في الوقت الحالي، والتى لم يتم تشكيلها حتى الآن، ولم يفعل دورها فى مواجهة الارهاب . وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات التى ادت الى عرقلة تشكيل القوة العربية المشتركة، ولكن من الممكن ان يتم تفعيل القوة مرة اخرى في المستقبل، على أن بالتوازي إلى جانب هذا التحالف للقضاء على الارهاب .