نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله إن لصبر أنقرة على روسيا "حدودًا"، بعد أن "بالغت" موسكو في رد فعلها على حادث بحري بين البلدين. وأطلقت مدمرة روسية أعيرة تحذيرية صوب سفينة تركية في بحر إيجه، أمس الأحد، تفاديًا للتصادم واستدعت الملحق العسكري التركي بسبب الواقعة. وقال وزير الخارجية التركي لصحيفة كورييري ديلا سيرا في مقابلة "سفينتنا كانت مجرد سفينة صيد ويبدو لي أن رد فعل سفينة البحرية الروسية كان مبالغًا فيه". وأضاف: "بالقطع روسياوتركيا عليهما استعادة علاقة الثقة التي كانت تربطهما دومًا، لكن لصبرنا حدودًا". ويرجح أن تزيد هذه الواقعة التوتر بين البلدين في ظل الخلاف بينهما بشأن سورية وإسقاط تركيا طائرة حربية روسية الشهر الماضي. وقال تشاووش أوغلو إن روسيا "وضعت نفسها بالفعل في موقف سخيف" بالاتهامات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تركيا أسقطت الطائرة لتحمي إمداداتها من النفط من تنظيم الدولة الاسلامية. واستطرد "لم يصدق أحد ذلك". وانتقد ايضا التدخل الروسي في سورية قائلًا إن القصد منه هو دعم الرئيس بشار الأسد لا محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وأضاف: "للأسف روسيا ليست في سورية لمحاربة الارهابيين"، وأشار إلى ان ثمانية في المئة فقط من الغارات الجوية الروسية استهدفت الدولة الاسلامية في حين أن 92 في المئة استهدفت جماعات اخرى معادية للأسد. وقال أيضا إن الضربات الجوية لا تكفي لهزيمة الدولة الاسلامية، وأن هناك حاجة الى جنود على الأرض.