انتشر مئات من الجنود ورجال الشرطة الاسرائيليين امس فى مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين فى القدسالشرقية قبل هدم منزل فلسطينى نفذ هجوماً ضد الاسرائيليين. ويهدف هذا الانتشار الكثيف الى التصدى لأى صدامات فى مخيم شعفاط الذى يشهد باستمرار مواجهات مع القوات الإسرائيلية. واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلى مخيم شعفاط لهدم منزل فلسطينى نفذ عملية دهس العام الماضى فى القدس. وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عمليات الدهم والتفتيش والاعتقال في محافظة الخليل، حيث اعتقلت امس ، ثمانية مواطنين من بلدة بيت أمر شمال الخليل بينهم ستة أطفال، كما اعتقلت أربعة مواطنين من مخيم الفوار وتفوح، ومازالت قوات الاحتلال تحاصر المحافظة من خلال الحواجز العسكرية واغلاق العديد من مداخل مدن وبلدات وقرى ومخيمي محافظة الخليل. وقال الناشط محمد عياد عوض: «ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال، داهمت مناطق وأحياء وسط البلد وخلة العين والظهر في بيت أمر، وتم اقتحام العديد من منازل المواطنين، اعتقلت خلالها كلا من: عايش خالد صبري عوض (19 عاما) وراشد يوسف بدر عوض (16 عاما) وعمر محمد خليل عوض (14عاما) و عمرو رياض عيسى عرار (15 عاما) ومحمد وجدي عبدالحليم ابوعياش (17 عاما) وعلي وليد محمد انعيم ابوعياش (15عاما) ومحمد نضال عامر ابومارية (16عاما) وعوكل محمود يوسف احمد جوابرة (19 عاما)، وقام جنود الاحتلال بتصوير منزل حسين حسني زعاقيق بمنطقة الظهر المقابل لمستوطنة «كرمي تسور» جنوب بيت أمر». كما داهمت قوات الاحتلال مخيم الفوار، واعتقلت كلا من: اسحق هديب وساري ابو هشهش وعلي وليد نعيم، واعتقلت الفتى أدهم عبدالسلام الطردة من بلدة تفوح. وفى سياق آخر، بعث السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رسائل الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار توتر الوضع في دولة فلسطينالمحتلة، بما في ذلك القدسالشرقيةالمحتلة، بسبب الإجراءات غير القانونية والأعمال الاستفزازية والتحريضية التي تقوم بها إسرائيل، بما في ذلك من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين والمتعصبين الدينيين، ضد المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وضد أرضهم ومقدساتهم. وذكر السفير منصور أنه في مثال صارخ آخر لإفلات إسرائيل من العقاب وعدم احترام الحياة الفلسطينية، فقد قررت محكمة إسرائيلية يوم 30 نوفمبر عدم إدانة المستوطن الإسرائيلي الإرهابي الذي قام، جنباً إلى جنب اثنين من المستوطنين الإرهابيين، بارتكاب جريمة قتل الطفل الفلسطيني محمد خضير، 16 عاما ،في 1 يوليه 2014 في القدسالشرقيةالمحتلة، مدعية أنه لم يكن مسئولا عن أفعاله في وقت الجريمة. وذكر أن القيادة الفلسطينية تدين هذا القرار وأن هذا الإفلات من العقاب من شأنه أن يشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين، من بينها حرق عائلة دوابشة في قرية دوما في 31 يولية 2015 وأن ما يدل على استخفاف السلطة القائمة بالاحتلال والمستوطنين الإرهابيين بحياة الفلسطينيين ارتفاع عدد الشهداء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، مشيراً الى تقرير وزارة الصحة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا 108فلسطينيين، بينهم 24 طفلا و 5 نساء، منذ بداية أكتوبر 2015. وعلاوة على ذلك، في هذه الفترة، أصيب 4350 فلسطينياً بجروح من جراء اطلاق الرصاص الحي والمطاطي عليهم كما تمت معالجة 8700 شخص من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.