أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيره الإيراني حسن روحاني على أهمية المفاوضات بين القوى الكبرى لحل النزاع في سوريا، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما اليوم، بحسب الرئاسة الفرنسية (الإليزية). وأضافت الإليزية أن أولاند وروحاني تناولا أيضا ضرورة محاربة تنظيم داعش والتصدي للإرهاب بكل قوة واتفقا على تحديد موعد في أسرع وقت لإتمام زيارة الرئيس روحاني إلى باريس بعد أن تم إرجائها نتيجة الأحداث الإرهابية الأخيرة. وكان الرئيس الإيراني قد قرر عقب هجمات باريس تأجيل جولته الأوروبية التي كان سيبدأها السبت الماضي بإيطاليا قبل التوجه الاثنين إلى فرنسا. وشدد روحاني على ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمحاربة داعش الذي أظهر بعد ارتكابه هذه الهجمات الوحشية أنه يريد الدخول في مواجهة شاملة مع كل الدول. ودعا إلى ضرورة تجفيف منابع تمويل الإرهاب و قطع إمدادات الأسلحة المتطورة التي تصل للتنظيم الإرهابي، فضلًا عن تدمير معسكرات تدريب (المقاتلين). وأضاف أن داعش يهدف إلى إثارة الخوف في العالم من الإسلام الذين يعد دين سلام و يرفض أي عمل إرهابي. يشار إلى أن القوى الكبرى و منها الولاياتالمتحدة و روسيا و الاتحاد الأوروبي الدول العربية وإيران قد اتفقوا السبت الماضي بفيينا على وضع جدول زمني للانتقال السياسي في سوريا إلا أن مصير الرئيس بشار الأسد ما زال محل خلاف. وترى موسكو وطهران أن مصير بشار الأسد يحدده الشعب السوري وحده وتطالبان بإشراكه في العملية الانتقالية المنشودة. وتنص مقررات فيينا على عقد لقاء بين ممثلي النظام والمعارضة في سوريا قبل الأول من يناير 2016 وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإقامة انتخابات في خلال ال18شهرًا القادمين وذلك من أجل إنهاء الصراع الذي أوقع 250 ألف قتيل وتسبب في نزوح الملايين من السوريين.